أخبار العرب في أوروبا- عواصم
تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا ووسط جنوب تركيا 41 ألف قتيل، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 9 أيام على الكارثة.
وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا إن حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت إلى 35 ألفا و418 شخصا حتى مساء الثلاثاء، إضافة لأكثر من 82 ألف مصاب.
وفي سوريا أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة الضحايا في عموم المناطق السورية إلى قرابة إلى 5 آلاف و500 شخص، إضافة لأكثر من 8 آلاف جريح.
ورغم مرور 9 أيام على الكارثة، لاتزال فرق الإنقاذ في تركيا التي يشارك فيها نحو 35 ألف منقذ بينهم أكثر من 9 آلاف منقذ أجنبي في انتشال ناجين.
وأظهرت لقطات مصورة لوكالة “رويترز” إنقاذ سوري يبلغ 65 عاما وفتاة ينتميان لنفس الأسرة من تحت أنقاض مبنى في مدينة أنطاكيا بجنوب تركيا بعد 208 ساعات من الزلزال الذي دمر المنطقة. وعبر عمال الطوارئ عن أملهم في إنقاذ مزيد من أفراد الأسرة السبعة قريبا.
كما تمكنت فرق البحث والإنقاذ بولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا، اليوم، من إنقاذ سيدة من تحت أنقاض منزلها المهدم جراء الزلزال بعد مضي 205 ساعات.
واستطاعت فرق الإنقاذ في قضاء “أون إكي شباط” من حفر خندق بطول 5 أمتار من أجل الوصول للسيدة عائشة غول بايير (35 عاما). وقدمت الفرق الطبية على الفور الإسعافات الأولية للسيدة، ونقلتها إلى المستشفى.
ولم يستطع عناصر طاقم الإنقاذ حبس دموع الفرح، بعد أن تكلل جهدهم بالنجاح. وبعملية الانقاذ هذه يرتفع عدد من انتشلوا أحياء من تحت الأنقاض اليوم الثلاثاء في تركيا إلى 9 ناجين.
على الطرف الآخر من الحدود، فإن الوضع مأساوي في شمال غرب سوريا حيث لم يدخل أي فريق دولي للإنقاذ للمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، باسثناء فريق مصري وإسباني من 10 أفراد دون معدات.
ولم يستطع الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” العامل في المنطقة، العثور على ناجين خلال هذا اليوم، في وقت تجد فيه فرق الإنقاذ صعوبة بالغة مع استعمالها أدوات وصفت بالبدائية والبسيطة في عمليات الانتشال.
ورغم ذلك، استطاع الدفاع المدني من انتشال أكثر من 550 شخصا من تحت الأنقاض أحياء في الأيام السبعة الأولى للكارثة.
اقرأ أيضا: نداء أممي لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة متضرري الزلزال بسوريا
إلى ذلك، اعتبرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، أن الزلزال الذي خلّف أكثر من 41 ألف قتيل في سوريا وتركيا لغاية الآن هو “أكبر كارثة طبيعية خلال قرن” تضرب بلدا واقعا ضمن منطقتها الأوروبية.
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة “هانس كلوغه” خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت:”نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها”.
وأضاف أن “التكلفة الحقيقية لم تُحدد بعد، وسيستغرق التعافي والشفاء منها وقتا وجهدا هائلين”، مذكرا بأن نحو 26 مليون شخص “يحتاجون إلى مساعدة إنسانية” في سوريا وتركيا.