Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/arabeurope/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
بعد حادثة غرق 72 مهاجرا.. إيطاليا تشدد أحكام السجن على مهربي البشر - العرب في أوروبا
أخبارتقاريرقانون
أخر الأخبار

بعد حادثة غرق 72 مهاجرا.. إيطاليا تشدد أحكام السجن على مهربي البشر

أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا

بعد أيام من وفاة 72 مهاجرا على الأقل عندما تحطم قاربهم الخشبي وسط أمواج عاتية، وافقت الحكومة الإيطالية على تشديد أحكام السجن على مهربي البشر.

المرسوم الجديد ينص على جريمة جديدة تتمثل في التسبب في الوفاة أو الأذى الجسدي الجسيم نتيجة لتهريب البشر، مع عقوبة تصل إلى السجن 30 عاما لمن يدان بارتكابها.

وفي خطوة رمزية، عقدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، اجتماعا لمجلس الوزراء في منتجع ستيكاتو دي كوترو الساحلي، أمس الخميس، بالقرب من مكان غرق السفينة، لإقرار الإجراءات الجديدة التي تهدف لمكافحة تهريب المهاجرين.

وقالت ميلوني للصحافيين: “نحن مصممون على منع تهريب البشر المسؤول عن هذه المأساة”.

وأضافت أن “إيطاليا ستتخذ إجراءات ضد المهربين الذين يتم القبض عليهم على متن القوارب وكذلك ضد أولئك الموجودين في دول ثالثة والذين ينظمون الرحلات التي غالبا ما تسفر عن حوادث غرق”.

واستنكرت ميلوني المأساة الإنسانية وأعربت عن دعمها لعائلات ضحايا غرق القارب، وانتقدت خصوصا “الاتجار بالبشر” قائلة إن “ردنا على ما حدث هو اتباع سياسة أكثر حزما”.

لكن رئيس بلدية كروتوني وهي أقرب بلدة الى مسرح المأساة واستقبلت نعوش الضحايا، قال الخميس في تصريح لوكالة “فرانس برس ” إن اجتماع الحكومة مجرد “عملية دعائية” تهدف الى التعويض عن غيابها في الأيام التي تلت المأساة.

وأضاف: “كنت أفضل الاستفادة في الأيام الأخيرة من وجود الحكومة عبر إجراءات لإظهار التضامن الإنساني”.

ورغم أن ميلوني لاتزال تحظى بمستوى ثقة قوي في استطلاعات الرأي، إلا أن حكومتها تتعرض لانتقادات شديدة من المعارضة والمجتمع المدني بعد غرق قارب في 26 شباط/فبراير قرب ساحل كالابريا بعد أيام من إبحاره من تركيا حاملا وفق الناجين 180 شخصا.

وانتشلت السلطات الإيطالية حتى الآن 72 جثة في أعقاب الكارثة الأخيرة. ونجا 79 شخصا، وفُقد حوالي 30 آخرين، وكان معظم المهاجرين من الأفغان.

لكن كان على متن القارب أيضا إيرانيون وباكستانيون وسوريون، وتم حتى الآن اعتقال أربعة من المهربين المشتبه بهم.

وأمام عشرات النعوش التي لا تزال مسجاة في قاعة، أحضر السكان الألعاب وباقات الزهور والشموع ورسومات تلاميذ مدارس ولافتات كتب على إحداها “لم ينقذهم أحد، فيما كان بامكاننا القيام بذلك”.

وقالت إحدى المارة ماريا بانيبيانكو وهي متقاعدة تبلغ من العمر 80 عاما لفرانس برس “إنهن في قلبي، كل هؤلاء الفتيات الصغيرات والنساء اللواتي جئن بحثا عن السلام ووجدن الموت، هذا يؤلمني جدا”.

وفتح القضاء الإيطالي تحقيقا حول تأخر وصول الاغاثة. وبحسب وكالة “فرونتكس” الأوروبية، رصدت إحدى طائراتها زورقا مكتظا مساء 25 فبراير/فبراير انطلق في الأسبوع السابق من تركيا نحو ايطاليا وأبلغت السلطات الإيطالية.

وطالبت المعارضة باستقالة وزير الداخلية “ماتيو بيانتيدوزي” الذي يعتمد نهجا صارما حيال المنظمات غير الحكومية التي تساعد المهاجرين في البحر المتوسط وأدلى بتصريحات تفتقر الى أي تعاطف بعد المأساة.

لكن وزير الداخلية دافع عن نفسه أمام النواب وأعاد عرض ظروف المأساة بالتفصيل. وأكد هو أيضا أن “فرونتكس” لم تبلغ عن أي مشكلة في القارب.

واتهم بيانتيدوزي المهربين الأربعة المفترضين بأنهم يقفون وراء هذه المأساة، لأنهم بقوا لساعات بدون الرسو قرب السواحل ليلا وفي البحر الهائج هربا من قوات الأمن الايطالية قبل أن يقوموا بتحرك خطر أدى إلى الغرق.

اقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة ضحايا حادث غرق قارب مهاجرين قبالة إيطاليا إلى 67 قتيلا

وظهر أمس تظاهر عشرات المعارضين وسط انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب احتجاجا على سياسة الهجرة التي تعتمدها الحكومة في وسط كوترو حيث اغلقت كل المتاجر احترازا. وكتب على لافتات “احموا الناس وليس الحدود” و “كان يمكن انقاذهم”.

وأكدت رئيسة المفوضية الاوروبية “أورسولا فون دير لايين” في رسالة وجهتها الاثنين الماضي إلى ميلوني أنه “من الواضح أن الهجرة تمثل تحديا أوروبيا يتطلب استجابة أوروبية”، مع التأكيد في الوقت نفسه على “الواجب الأخلاقي بالتحرك لتجنب مآس مماثلة”.

ويشتبه في أن السلطات البحرية، ولا سيما خفر السواحل، لم تتفاعل بالسرعة الكافية مع تقارير عن وجود قارب يواجه صعوبات في المنطقة.

ومنذ فترة طويلة تشكو روما من عدد المهاجرين الوافدين إلى أراضيها. علما أن الداخلية الإيطاليا أعلنت نهاية الشهر الماضي عن وصول أكثر من 14 ألف مهاجر إلى البلاد منذ بداية 2023، مقارنة بنحو 5300 خلال الفترة نفسها من العام الماضي و4300 في العام 2021.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى