أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
اجتاحت موجة غضب منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا بعد حادثة وفاة طالب جزائري بأزمة قلبية، خلال اختبار البكالوريا (الثالث الثانوي) وسط اتهامات لإدارة المدرسة بـ”العنصرية” وترك الطالب يواجه الموت وحيدا.
وسائل إعلام فرنسية أفادت أنه في أثناء خضوع التلاميذ في إحدى المدارس الثانوية بمدينة ليل للامتحان، سقط الطالب نذير البالغ من العمر 19 عاما على الأرض فاقدا الوعي ظهر يوم الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي ترك فيه الشاب دون أي تدخل لانعاش قلبه يدويا من قبل المشرفين وإدارة المدرسة، إضافة لمنع الإدارة أي تدخل من قبل زملائه للتدخل.
وأوضحت أنه بعد مرور ثلاثة دقائق من توزيع أوراق الامتحان انهار نذير. وبعد وصول المساعدة، تم نقل الشاب إلى مستشفى جامعة ليل حيث توفي بعد ساعات قليلة.
واستنكر بعض زملائه في الفصل عدم استجابة كبار المشرفين على الامتحان، حينما فاجأته الأزمة القلبية.
فيما أنكرت إدارة المدرسة ذلك، مشيرة أن الموظفين في الموقع قد تفاعلوا بشكل صحيح. ومع ذلك، أعلنت وزارة التربية الفرنسية فتح تحقيق إداري.
صحيفة “صوت الشمال” الفرنسية نقلت عن أحد زملاء نذير قوله:“سقط نذير مغشيّا عليه فاقدا وعيه مباشرة، وحين همّ بعض الزملاء لمساعدته، أمروهم مباشرة بالعودة إلى مقاعدهم”.
في حين قال طالب آخر إن نذير “تُرك مدة وهو ملقى على الأرض، قبل أن يتغير لونه، وبعدها تم استدعاء مستشارة تربوية، ثم حضرت فرق الحماية المدنية التي نقلت الشاب إلى المستشفى”.
اقرأ أيضا: العفو الدولية تحذر من القوة المفرطة والتوقيف التعسفي للمتظاهرين في فرنسا
من جانبهم اتهم مغردون على تويتر إدارة المدرسة بالعنصرية، فيما أكّد آخرون أن جميع الذين حضروا الواقعة من المسؤولين على الثانوية يستحقون السجن.
ووفقا للإعلام الفرنسي فإن الشاب نذير الذي ينحدر من ولاية وهران الجزائرية كان قد وصل مع والدته إلى مدينة ليل عام 2007، وذلك لتلقي العلاج من مرض خطير في القلب، مشيرا إلى أنه في عام 2012، كان نذير على وشك الموت بعد “أزمة خطيرة”، ثم أتاح تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب إلى استقرار حالته الصحية.