أخبار العرب في أوروبا – الدنمارك
أقامت الجالية المغربية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن يوم أمس السبت، حفل إفطار جماعي وذلك في استحضار لطقوس المغاربة خلال هذا الشهر الفضيل.
وجاء تنظيم حفل الإفطار من قبل المنتدى الدنماركي المغربي، و المركز الثقافي الإسلامي.
وشهد الإفطار الجماعي إقبال عدد كبير من المغاربة المقيمين في كوبنهاغن وضواحيها، إضافة إلى العديد من أبناء الجاليات العربية و الإسلامية المقيمة بالدولة الإسكندنافية.
ورافق المأدبة الرمضانية، فقرات من الابتهالات الدينية وأناشيد المديح النبوية.
ونقل عن رئيس المنتدى الدنماركي المغربي “مصطفى الطيبي” قوله في تصريحات صحافية:”هذا الحفل الرمضاني يعد مناسبة لتعزيز لحمة المغاربة في الدنمارك، تماشيا مع مقاصد شهر رمضان”.
وتابع قائلا :“حفل الإفطار الجماعي شهد حضور وفد الأئمة والمرشدين والمرشدات الوافدين من الوطن الأم لتأطير الجالية المغربية خلال شهر الصيام؛ وهم مبعوثون من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتولي هذه المسؤولية بما ينبغي من وسطية واعتدال”.
بدوره، أكد رئيس جمعية المستثمرين المغاربة “محمد الطنجي” بالقول: “إن بلوغ منتصف شهر الرحمة والمغفرة كان مناسبة مواتية لالتقاء المشاركين في هذه المناسبة”، مشددا على أن “مثل هذه الأنشطة تعمل على التعريف بالوجه المشرق للمغاربة، دينيا وثقافيا، والمساهمة في إعادة النظر في الصورة النمطية التي تلتصق بالمسلمين في عموم الدول الغربية”.
وتشكل الجالية المغربية في الدنمارك حضورا مميّزا، ويعود إلى علاقات بعيدة تاريخية بين مملكة الدنمارك والمملكة المغربية، وقد تبلورت هذه العلاقات من علاقات دبلوماسية قوية ومبادلات تجارية كبيرة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر .
اقرأ أيضا: شهر رمضان في إيطاليا.. فرصة للقاءات والتعارف بين الجاليات العربية
وتشير الأرقام الصادرة من دائرة الإحصاء الدنماركية، إلى وجود حوالي 19 ألف شخص من أصول مغربية يعيشون في الدنمارك، يشكل أبناء الجيل الثاني والثالث منهم حوالي النصف المجموع العام.
وربما يدل هذا الرقم على أن المغاربة كانوا من أوائل العرب الذين قدموا إلى الدنمارك في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حيث كانت البداية بطلاب الجامعات وأشخاص آخرين يبحثون عن المعرفة.
وبعد ذلك بدأت قوافل العمال المغاربة، وخصوصا من منطقة الشمال المغربي، الذين خرجوا في تلك السنوات العجاف للبحث عن مصادر الرزق.