أحبار العرب في أوروبا – إيطاليا
أفادت منظمات حقوقية غير حكومية عن فقدان أثر 22 مهاجرا قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وذلك بعد غرق قاربين أمس الأول الأثنين.
يأتي هذا فيما تتواصل رحلات الهجرة المحفوفة بالمخاطر عبر المتوسط مع تحسن الأحوال الجوية، حيث أنقذت المنظمات غير حكومية، أكثر من 100 مهاجر وسط البحر المتوسط.
كما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن فقدان مهاجرين كانوا على متن قاربين مختلفين، وكتبت كيارا كاردوليتي ممثلة المفوضية في إيطاليا على تويتر “غرق زورقان مجددا قبالة لامبيدوزا مع فقدان 22 شخصا. تعازينا لمن فقدوا أحباء في البحر”.
ووفقا لصحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية يوجد بين الناجين من حادث الغرق الأول ستة قاصرين، كانوا على متن قارب طوله سبعة أمتار غرق في المياه الإيطالية وأنقذهم قارب صيد.
بدورها، ذكرت صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية أنهم يتحدرون من بوركينا فاسو والكاميرون وغينيا وساحل العاج والسودان، ودفعوا ما بين 500 و600 يورو مقابل العبور.
ويعاني مركز استقبال المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا من اكتظاظ، إذ وصل عدد المقيمين فيه إلى 1094 فيما لا تتجاوز قدرته الاستيعابية القصوى الـ400 شخص.
وزخلال اليوم نفسه (أمس الأول الأثنين)، أنقذت السفن التابعة لمنظمتي “أوبن آرمز” و”أطباء بلا حدود” 122 مهاجرا كانوا على متن قوارب متهالكة أبحرت من سواحل شمال أفريقيا.
سفينة “جيو بارنتس” التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” أنقذت يوم الاثنين 75 شخصا، بينهم 40 قاصرا و13 امرأة، كانوا في المياه الدولية بالقرب من ليبيا، على متن قارب خشبي غير صالح للإبحار.
كما أعلنت المنظمة غير الحكومية أنها ستنزل الناجين في ميناء نابولي جنوب إيطاليا.
اقرأ أيضا: إنقاذ نحو 1600 مهاجر قبالة سواحل إيطاليا
من جانبها، أنقذت منظمة “أوبن آرمز” الإنسانية أيضا يوم الاثنين 47 شخصا كانوا على متن “قارب معدني” مكتظ أبحر على غير هدى لمدة يومين قبل أن تجده فرق المنظمة غير الحكومية.
ومن بين الناجين طفل لا يتجاوز عمره 18 شهرا وامرأة حامل كانت في حالة صحية حرجة. وقال مؤسس المنظمة أوسكار كامبس إن الناجين نزلوا “أخيرا في ميناء آمن” في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الداخلية عن وصول أكثر من 36 ألف مهاجر عن طريق البحر إلى إيطاليا منذ بداية العام ولغاية أمس الثلاثاء (25أبريل/نيسان الجاري) مقارنة بنحو تسعة آلاف خلال الفترة نفسها من العام الماضي.