أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
ستحتفظ اللغة الإنجليزية بمكانتها باعتبارها اللغة الأكثر تحدثاً في العالم على مدى العقد المقبل، وسيظل المعلمون أساساً جوهرياً في عملية تعليم اللغة الإنجليزية، بالرغم من زيادة استخدام النظم الآلية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
كانت هذه من بين استنتاجات البحث البارز، مستقبل اللغة الإنجليزية: وجهات نظر عالمية، الصادر عن المجلس الثقافي البريطاني خلال شهر أبريل/نيسان الجاري، والذي يشكل ثمرة سلسلة من الحلقات النقاشية التي تجمع خبراء تربويين من 49 دولة حول العالم.
ويعتبر هذا البحث أول الإصدارات ضمن برنامج بحوث رئيسي وانخراط عالمي من المجلس الثقافي البريطاني. بحيث سيسلط برنامج بحوث مستقبل اللغة الإنجليزية الضوء على الدوافع الموجِهة لاعتماد اللغة الإنجليزية لغة عالمية، كما سيقدم معلومات لصانعي السياسات والتربويين والباحثين وكذلك كل من يعنى بهذا الموضوع الهام.
ومن أهم نتائج البحث: إن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر تحدثاً في العالم ويرجّح أن تحتفظ اللغة الإنجليزية بمكانتها على مدى العقد المقبل وما بعده. وستلعب اللغة الإنجليزية دوراً جوهرياً في تمكين المزيد من الشباب من فرص التعليم العالي. إلى جانب وجود صلة وطيدة بين الرغبة في تعلم اللغة الإنجليزية والحاجة للمعلمين، بالرغم من الاهتمام بالتكنولوجيات الحديثة. ويمكن للقطاع الخاص معالجة أوجه القصور في تعليم اللغة الذي يتيحه القطاع العام، كما من شأنه توسيع الآفاق المتاحة للشباب، غير أن جودة بعض الخدمات الخاصة المقدمة غير متّسقة، فيقترح التقرير تعزيز التعاون بين مقدمي الخدمات في القطاعين العام والخاص.
ومن نتاج البحث بأنه يجب على صانعي السياسات مراجعة نهج تقييم إجادة اللغة الإنجليزية بصفة مستمرة للتأكد من أن عمليات التقييم تحتفظ بملائمتها لمتطلبات الدراسة والعمل والتواصل الاجتماعي في زمننا الحالي.
ويمكن للتكنولوجيا أن تساعد عدد أكبر من الطلاب في تعلم اللغة، غير أن البحث أفاد بأنها قد تفضي كذلك إلى توسيع الفجوة بين الأشخاص الذين لديهم إمكانية الولوج إلى التكنولوجيا والأشخاص غير المتاحة لهم. وهناك توجه تدريجي، بقيادة الصناعة، نحو تعزيز إجادة اللغة بما يتماشى مع كونها عملية وظرفية بدلا من التركيز حصراً على التحدث بطلاقة باللغة الأم.
وسيتكلف المجلس الثقافي البريطاني بجمع البيانات على نطاق عالمي لتوصيل المعلومات من أجل الإصدارات البحثية المستقبلية العالمية. وكجزء من التزامه طويل المدى، فقد أطلق برنامج منح بحوث رئيسي جديد يخص مستقبل اللغة الإنجليزية، وقدمت المنح الأربعة الأولى إلى مشاريع عالمية بقيادة المملكة المتحدة في سنة 2022.
اقرأ أيضا: ارتفاع تكاليف المعيشة في بريطانيا يتسبب بضغوط كبيرة على بنوك الطعام
بجانب الإصدار الجديد، يعتزم المجلس الثقافي البريطاني إزاحة الستار عن معرض متنقل لمستقبل اللغة الإنجليزية حديث. وسيكتشف معرض الوسائط المتعددة العديد من المواضيع الأساسية لتقرير –اللغة الإنجليزية في التعليم، واللغة الإنجليزية في مكان العمل، واللغة الإنجليزية في المجتمع- كما سيعرض عناصر تفاعلية للاستفسار عن وجهات نظر الزوّار عن مستقبل اللغة الإنجليزية.
وسيفتتح هذا المعرض بداية في المقر الرئيسي للمجلس الثقافي البريطاني في ستراتفورد، لندن، ثم سينتقل المعرض إلى مؤتمر الاتجاهات الجديدة لاتام 2023 في ساو باولو، البرازيل ابتداء من 25-27 مايو/أيار المقبل، ومؤتمر الاتجاهات الجديدة شرق آسيا 2023 في هانوي، فيتنام بتاريخ 27 و28 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وسيعلن عن المواقع والتواريخ الأخرى لسنة 2023 قبل عودة المعرض إلى لندن بداية سنة 2024.
من الجدير ذكره أن المجلس الثقافي البريطاني يدعم مئة مليون متعلم للغة الإنجليزية حول العالم بموارد إلكترونية ويتواصل مع أكثر من أربعة ملايين معلم وتربوي عبر الإنترنت سنوياً مما يشكل أكبر شبكة عالمية للمعلمين في العالم. كما يعمل المجلس الثقافي البريطاني مباشرة مع قادة تربويين ومعلمين تربويين ومعلمي اللغة الإنجليزية لرفع معايير اللغة الإنجليزية في أنظمة التعليم.