أخبارتقاريرطفولة
أخر الأخبار

راديو السويد: زيادة ظاهرة اتصال الأطفال والمراهقين بالسوسيال لابتزاز والديهم

أخبار العرب في أوروبا – السويد

تتزايد ظاهرة الأطفال والمراهقين الذين يكذبون ويدعون أن آبائهم يضربوهم، وذلك بهدف الانتقام وتهديد الأهل لكي ينفذوا مطالبهم، وفق ما أكده راديو السويدي في تقرير نشره اليوم الخميس، نقلا عن الخدمات الاجتماعية”السوسيال”.

وبحسب المصدر فإن الكثر من الآباء في السويد اشتكوا أن أطفالهم قد يكذبون ويدعون أن آبائهم يضربوهم، موضحا أنه عند رفض الأب أو الأم الخضوع لرغبات نجلهم، قد يلجأ الطفل أو المراهق لإبلاغ المُعلم أو الاخصائي الاجتماعي بالمدرسة بمعلومات كاذبة حول عنف الآباء، وقد يتصل الأبناء بـ “السوسيال” بشكل مباشر.

راديو السويد ذكر أيضا أن “السوسيال”، كانت دائما تتعامل مع هذه المعلومات بسرية وبسرعة كبيرة وتقوم بسحب  الطفل أو المراهق من عائلته فورا، لاسيما عندما يكون من خلفية مهاجرة، مضيفا أن “العائلات من خلفية مهاجرة يثار حولها الجدل في استخدام ثقافة والشرف مع أبنائهم”.

وأكد بأن “السوسيال” حذرت مؤخرا من “زيادة هذا النوع من البلاغات المضللة من الأطفال والمراهقين، وعبرت عن قلقها من تنامي ظاهرة تهديد الأطفال لآبائهم من أجل الحصول على ما يريدونه وإلا  سيبلغون المدرسة والسوسيال ضد آباءهم”.

راديو السويد أوضح في هذا الصدد بالقول إن” الأطفال على سبيل المثال بمدينة يوتبوري (غرب السويد)، باتوا يبتزون آبائهم و يهددونهم بالاتصال بـالسوسيال، إذا لم يحصلوا على ما يريدونه مثل المال أو شراء سلع ومنتجات خاصة بهم أو الخروج كما يحلو لهم”.

ونقل عن “بيتان بايفالد” الأخصائي الاجتماعي، قوله، إن “التهديدات تتعلق عادة من أجل المال وقضاء المزيد من الوقت خارج المنزل، وشراء ملابس وأحذية وهواتف جديدة”، مؤكدا أن “هناك بالفعل آباء يخشون تهديد أبنائهم ويخضعون لهم حيث يجدون صعوبة في التعامل مع تهديد أطفالهم”.

وقال إن “اتصال واحد من طفل أو مراهق بالسوسيال، قد يؤدي لسحبه وسحب الأخوة الآخرين”.

اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تدرس خيار معاقبة الأهالي حال رفضهم التعاون مع ” السوسيال”

وبحسب رؤية “بايفالد” فإن سبب تنامي هذه الظاهرة يرجع بالأساس إلى “عدم وجود ثقة بين الآباء وبين السوسيال” ، كذلك “عدم فهم الآباء للقوانين وكيف التعامل مع هذه الحالات”، إلى جانب “حملة التضليل” الموجهة ضد السوسيال” والتي أدت إلى “خوف كبير من الآباء من تدخل أو مساعدة الخدمات الاجتماعية لهم”.

يشار إلى دائرة “السوسيال” في السويد تأسست بهدف حماية الطفل عندما يكون عرضة للإهمال الواضح من قبل عائلته، كأن يتعرض للعنف الجسدي والنفسي، أو كأن يكون أحد أفراد الأسرة مدمنا للمخدرات.

ويمكن للدائرة في حال تلقت معلومة بوجود خطر يهدد الطفل، سحبه من عائلته فورا بسلطة القانون وفتح تحقيق في الأمر، ثم وضعه عند “عائلة مضيفة” بموجب قرار يصدر عن المحكمة الإدارية في كل بلدية.

لكن منذ نحو عامين تتعرض “السوسيال” لانتقادات واسعة لاسيما من السويديين من خلفيات مهاجرة، واتهامها بسحب الأطفال من عائلاتهم في بعض الحالات دون حق ودون التحقق من المزاعم التي تصلها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى