أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أصدرت محكمة في مدينة ميونخ الألمانية، اليوم الاثنين، حكمها بسجن ممرض مدى الحياة لإدانته بقتل مريضين وإدانته في 6 وقائع شروع في قتل ثلاثة مرضى آخرين.
وخلال إعلان النطق بالحكم، قالت المحكمة إنها تثبتت من الجسامة الخاصة للجريمة ما يعني أن الإفراج المبكر عن المتهم بعد قضاء 15 عاما في السجن بات في حكم المستبعد.
وبحسب لائحة الاتهام، قام الرجل بحقن المرضى بالمهدئات أو الأدرينالين أو مميعات الدم في وحدة الإفاقة، وهي من أقسام الرعاية المركزة ويخضع فيها مرضى الحالات الخطرة للمراقبة الدائمة.
وتوفي مريضان يبلغان من العمر 80 و89 عاما في 2020 بالمستشفى الذي كان يعمل فيه الممرض. كما وجه له الادعاء 6 تهم بالشروع في القتل.
وكان الادعاء يطالب بالسجن المؤبد والاحتجاز الوقائي اللاحق للمتهم، بالإضافة إلى إثبات جسامة الجرم بشكل خاص.
ورغم أن المحكمة رفضت طلبا للإدعاء بوضع المتهم بعد تنفيذ العقوبة قيد الاحتجاز الوقائي، فإنها فرضت حظرا مهنيا بحقه مدى الحياة يمنعه من العمل كممرض في المستشفيات أو دور رعاية المسنين.
وكان الشاب المتهم اعترف أمام المحكمة بحقن مرضى في وحدة الإفاقة في مستشفى “رشتس دير إيزار” بميونخ بأدوية مهدئة لأنه لم يكن يريد إزعاجا أثناء سكره في العمل، الأمر الذي أدى إلى وفاة مريضين فيما نجا المرضى الثلاثة الآخرون من ست محاولات قتل بهذه الطريقة.
وقال المتهم في اعترافه في جلسات سابقة، إنه لم يكن في نيته التسبب في وفاة أي أحد.
اقرأ أيضا: رغم انتهاء جائحة كورونا.. استمرار العمل من المنزل في ألمانيا
وفي دفاعه، قال إنه كان دائما يتناول الكثير من الكحول قبل نوبات عمله وكان ينام في العمل. لذلك قام بتخدير المرضى بجرعات مفرطة من الأدوية حتى لا يتسببوا في إزعاجه.
وبدأت محاكمة المتهم في يناير/كانون الثاني الماضي، ونقل عنه قوله في أول جلسة “لقد ارتكبت خطأ كبيرا”.
يشار إلى أنه وفقا للقانون الألماني يمكن للشخص المحكوم عليه بالسجن المؤبد أن يطلب في كثير من الأحيان الإفراج المشروط بعد قضاء 15 عاما، لكن العقوبة الإضافية من قبل المحكمة ستجعل ذلك مستبعدا.