أخبار العرب في أوروبا – السويد
منذ بداية العام الدراسي الجاري الذي ينتهي خلال أسابيع قليلة، شكل نقص الأمول المخصصة لوجبات طعام الأطفال في المدارس السويدية مشكلة حادة، ولكن مدارس في بلديات سويدية عدة قررت وقف تقديم الحليب في وجباتها المدرسية لارتفاع سعره ولتناول الطلاب لكميات أكثر.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، فإن بلدية شوبينغ جنوب العاصمة ستوكهولم هي من بين البلديات التي قررت إزالة الحليب من وجبة طعام الأطفال في رياض الأطفال والمدارس في البلدية، ابتداءً من العام الدراسي المقبل في خريف 2023، مؤكدة أن القرار يأتي بغرض توفير الأموال.
مدير الإطعام في البلدية “باتريك جيل” قال في تصريحات صحافية:”الوضع صعب. لا يمكنا توفير المال اللازم لشراء الحليب مع ارتفاع الأسعار وزيادة كميات الحليب التي يتناولها الطلاب.. لذلك قررنا وقف تقديم الحليب في الوجبات المدرسية”.
وأشار إلى أن هذا الإجراء سيوفر 300 ألف كرون سويدي (قرابة 26 ألف يورو) للبلدية في السنة الواحدة، على أمل العودة لتقديم الحليب إذا توفرت الأموال.
وتسبب ارتفاع التضخم لمستويات قياسية في السويد والذي أدى لزيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية، في التأثير على وجبات الطعام المقدمة للتلاميذ في مدراس البلاد.
اقرأ أيضا: دراسة تكشف حاجة السويد لسياسة “الهجرة السخية” للمحافظة على النمو السكاني
ومطلع العام الجاري تم وضع قيود في وجبات الطعام المدرسية في العديد من بلديات البلاد، من بينها أن يتم تقديم اللحوم أو الدجاج يوم واحد فقط في الأسبوع، وتنوع أقل في الأطباق وأيام أقل من الخبز الطازج.
وسبق أن قالت ماريا جوهانسون، مديرة الوجبات المدرسية في مدينة مالمو: “هذا وضع لم نكن فيه من قبل”، مؤكدة أن القائمة الجديدة للوجبات المدرسية تتبع إرشادات وكالة الأغذية السويدية الوطنية.
في الوقت نفسه، تُظهر مراجعة حكومية أن الطلاب معرضون لخطر الحصول على طعام فقير للغاية بالمكونات الغذائية الضرورية لصحة أجسادهم.
