أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
وصل أكثر من 330 مهاجرا في غضون الـ 72 ساعة الماضي، إلى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، في رحلة محفوفة بالكثير من المخاطر لاسيما مع وجود تيارات مائية قوية في المحيط الهائج على مدار العام.
ووفقا للسلطات الإسبانية فإنه بين يومي السبت والأثنين الماضيين، وصل أكثر من 330 مهاجرا إلى جزر الكناري، من بينهم نساء وأطفال، مؤكدة أن معظمهم من المغرب.
وقالت السلطات في بيان، إن خفر السواحل الإسباني أنقذ قاربي مهاجرين، الأول شوهد في الساعة 8:50 صباح السبت بواسطة قارب صيد على بعد 66 كيلومترا شمال شرق جزيرة لانزاروت، وكان على متنه 41 رجلا وثلاث نساء وقاصران، جميعهم من شمال أفريقيا، مؤكدة أنه تم نقلتهم السلطات جميعا إلى ميناء “لا سيبولا”.
البيان أشار إلى أنه في الوقت نفسه، عثرت خفر السواحل على قارب ثاني كان يحمل 35 مهاجرا على متنه قبالة سواحل جنوب شرق الجزيرة.
وأضاف أنه بينما كانت خدمات الطوارئ ترعى الأشخاص الذين تم إنقاذهم في ميناء “أريسايف”، وصل قارب مطاطي وعلى متنه 22 شخصا، وهم 20 رجلا وقاصران. بذلك يكون مجموع المهاجرين الذين وفدوا في ذلك اليوم 102.
وفجر الأحد، تم إنقاذ 37 مهاجرا من شمال إفريقيا، وهم 28 رجلا وخمس نساء وأربعة قاصرين، على بعد 80 كيلومترا قبالة سواحل “أريسايف”، عاصمة لانزاروت، ونقلوا إلى مينائها.
وقبل ذلك بساعات قليلة، عثرت طائرة إنقاذ على قارب آخر على متنه 37 شخصا(25 رجلا وتسع نساء وثلاثة قاصرين)، شمال غرب لانزاروت.
أيضا في مساء يوم الأحد، تواجد قارب ثالث يحمل 159 مهاجرا بالقرب من جزيرة تينيريفي غرب الأرخبيل (127 رجلا و31 قاصرا وامرأة واحدة).
وبحسب الصليب الأحمر الإسباني، نُقل أحد الناجين إلى المستشفى لدى وصوله إلى ميناء “لوس كريستيانوس”.
وفي العادة يقضي المهاجرون عموما بعد إنقاذهم فترة قصيرة في مراكز الاستقبال الأولى في الأرخبيل. وبعد بضعة أيام، يتم نقلهم بالطائرة إلى البر الإسباني الرئيسي.
على صعيد متصل، ندد مجلس أوروبا أمس الاثنين “بأوجه القصور في معاملة المهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري، وجيبي سبتة ومليلية، لا سيما فيما يتعلق بالحصول على المساعدة القانونية لضحايا الاتجار”.
وقال فريق الخبراء المعني بمكافحة الاتجار بالبشر التابع للمجلس في تقريره التقييمي بشأن إسبانيا، أنه يأسف لهذا الوضع وذلك إزاء “عدم اتخاذ السلطات تدابير لحل هذا الوضع”.
اقرأ أيضا: بحر المانش.. إنقاذ 70 مهاجرا في فرنسا ووصول مئات آخرين إلى بريطانيا
كما أشار الفريق الذي زار إسبانيا في الفترة من 4 إلى 8 يوليو/تموز 2022، إلى استنتاجات مفادها أن المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري في عام 2020 لم يتمكنوا، لعدة أشهر، من الوصول إلى محام، حيث مُنع المحامون من الوصول إلى مراكز الاستقبال.
وأضاف التقرير أنه حتى بعد منحهم الإذن بالدخول “لا توجد مساحة كافية (للمحامين) للتعامل بشكل فردي مع المهاجرين”، بالإضافة إلى “نقص المترجمين الفوريين”.
يذكر أنه منظمات إسبانية غير الحكومية، أكدت مقتل 1784 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري خلال العام الماضي 2022، النسبة الأكبر منهم انطلقوا من سواحل المغرب، كذلك غالبية الذين قضوا ينحدرون من المغرب.
