أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
نقلت تقارير صحافية فرنسية، أمس الجمعة، عن مصادر قضائية، قولها، إن اللاجئ السوري المتهم بطعن ستّة أشخاص، منهم أربعة أطفال الأسبوع الماضي في حديقة على ضفاف بحيرة بمدينة آنسي في جبال الألب الفرنسية، نُقل من السجن إلى مصحّ عقلي.
وأوضحت المصادر أن المتّهم “عبد المسيح .ح” نُقل إلى وحدة فيناتير الطبية المجهّزة في برون بالقرب من ليون وسط شرق فرنسا.
وكانت السلطات الفرنسية أودعت المتهم الحبس الاحتياطي في سجن أيتون بمنطقة سافوا حيث احتُجز في زنزانة مجهزة لمنع حالات الانتحار.
وبعد وقوع الحادث، أكدت “لين بونيه-ماتيس”، المدعية العامة بمدينة آنسي، أنه وقت تنفيذه هجومه لم يكن المتهم “تحت تأثير مخدّرات ولا تحت تأثير كحول”، مضيفة أنه “في الوقت الراهن لم يظهر أيّ دافع إرهابي”.
كما أعلنت المدعية العامة خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي أن “عبد المسيح“رفض التحدث” خلال حبسه على ذمة التحقيق لمدة 48 ساعة، كما رفض التحدث أمام قاضيي التحقيق المكلفين الملف.
وفي وقت سابق قال خبراء الطب النفسي إن حالة المتهم السوري “قابلة لاحتجازه لدى الشرطة”، بينما ذكرت المدعية العامة أنه “من السابق لأوانه التعليق على وجود أو عدم وجود أمراض نفسية في هذه المرحلة”.
وكان المتهم قد تم اعتقاله بعد أن زرع الرعب في حديقة تقع على ضفاف بحيرة آنسي حيث طعن ستة أشخاص هم بالغان وأربعة أطفال صغار تراوحت أعمارهم بين 22 و36 شهرا في الـ 8 من يونيو/حزيران الجاري.
وإثر توقيفه، وُجّهت إليه تهم تتعلق بـ”محاولات قتل” وأودع الحبس الاحتياطي، من دون أن يتيح التحقيق حتى الآن فهم دوافع تصرفه.
اقرأ أيضا: تفاصيل جديدة عن السوري “عبد المسيح” منفذ هجوم آنسي بفرنسا
وحين نفّذ هجومه سمعه شهود عيان يذكر زوجته وابنته وينطق باسم يسوع المسيح. وعثرت الشرطة عند القبض عليه على سكين قابل للطي. علما أن أن حياة جميع الجرحى لم تعد في خطر وفق ما أكدته المدعية العامة الفرنسية.
وكان الرجل السوري البالغ 32 عاما بعد سفره إلى السويد نهاية 2013 تم منحه حق اللجوء وإقامة دائمة، لكن السلطات السويدية رفضت منحه الجنسية، لينتقل نهاية العام الماضي إلى فرنسا بعدما ترك زوجته وطفلته البالغة من العمر 3 سنوات في السويد.
لكن السلطات الفرنسية رفضت منحه حق اللجوء( وفقا للقوانين الأوروبية) لأن لديه بالفعل إقامة لجوء في دولة السويد.