أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

تفاصيل جديدة عن السوري “عبد المسيح” منفذ هجوم آنسي بفرنسا

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

كشفت صحيفة “ذا ميل” البريطانية نقلا عن زوجة منفذ هجوم الطعن بمدينة آنسي الفرنسية، قولها، إنها سبق أن حذرت كل من السلطات في فرنسا وسويسرا من زوجها السابق السوري”عبد المسيح حنون”، مؤكدة أن هذه التحذيرات تم تجاهلها.

وكان “عبد المسيح” البالغ 31 عاما نفذ هجوما بشعا ضد أطفال صغار في حديقة عامة بمدينة آنسي شرقي فرنسا يوم الخميس الماضي، ما أدى لإصابة 6 اشخاص بينهم 4 أطفال.

ونقلت الصحيفة عن زوجة منفذ الهجوم، السويدية والسورية الأصل، أن هذه التحذيرات بشأن زوجها كانت قبل أشهر من الهجوم، مشيرة إلى أنها انفصلت عنه بعد أن غادر منزل الأسرة فجأة قبل ثمانية أشهر.

مصدر مقرب قال للصحيفة:“كان يجب أن يستمعوا إليها عندما اتصلت بهم. ربما كان من الممكن إيقاف هذا. عبد المسيح حنون متهم بمحاولة القتل ويواجه عقوبة السجن المؤبد”.

في السياق، تظهر المعلومات بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن المتهم السوري “أصيب بصدمة نفسية بعد القتال في الحرب السورية”.

وكشف صديق العائلة، الذي يعيش بالقرب من مدينة يوتيبوري السويدية لديلي ميل أن “حنون ترك زوجته وابنته البالغة من العمر ثلاثة أعوام منذ ثمانية أشهر بعد رفض منحه الجنسية السويدية”، مؤكدا أنه “حاول طلب اللجوء في سويسرا وفرنسا. في كلتا المناسبتين، أبلغت زوجته خدمات الهجرة أنه ليس على ما يرام”.

وأكد أن “مكالماتها ورسائلها الإلكترونية تم تجاهلها”، مضيفا: “ندين ما فعله. لا أحد يستطيع أن يشرح لماذا فعل هذا”.

وبحسب الصديق المقرب فإن الرجل السوري والذي ينحدر من محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، “تعرض ووحدته أثناء الخدمة العسكرية” في قوات النظام السوري عام 2012 ، “لهجوم من قبل جماعة متطرفة”.

وزعم الصديق أن “عبد المسيح كان الوحيد الذي نجا في فريقه. بعد ذلك بقليل، هرب إلى تركيا، ومكث في مخيم للاجئين قبل أن يصل إلى السويد”.

وأكد أن زوجة حنون السابقة لم تكن لديها أدنى فكرة عن تورطه في هجوم آنسي حتى اتصل صحفي فرنسي بها.

أضاف: “لقد ذهبت بسرعة إلى المنزل ولم تخبر زملائها إلى أين تتجه. لم تصدق ما شاهدته في الأخبار، ولم تستطع مشاهدة مقطع الفيديو الذي يظهر فيه وهو يهاجم الأطفال. لم يتصرف بهذه الطريقة في حياته. لقد أحب ابنته أكثر من نفسه”.

وكانت زوجته قالت سابقا لوكالة فرانس برس إنه “اتصل بها قبل حوالي أربعة أشهر.. وكان يعيش في كنيسة”.

من جانبها ، عبرت والدة المتهم المقيمة منذ 10 سنوات في الولايات المتحدة، عن صدمتها مما فعله ابنها.

وقالت إن طليقته ذكرت لها سابقا أنه كان مكتئبا بسبب رفض السلطات السويدية طلبين تقدم بهما للحصول على الجنسية.

وكانت السلطات الفرنسية أخبرت الرجل السوري في 4 يونيو/حزيران الجاري (أي قبل أربعة أيام من تنفيذ الهجوم) أنه لا يمكنه الحصول على حق اللجوء في البلاد لا سيما أنه حصل عليه في السويد.

إلى أعلنت المدعية العامة الفرنسية “لين ونيه ماتي “الجمعة في تغريدة على تويتر، تمديد توقيف عبد المسيح حنون منفذ الهجوم، فيما أفاد مصدر قريب من التحقيق أن حالة الرجل “تسمح باحتجازه” بعد خضوعه لفحص نفسي.

وأوضحت النيابة العامة أن دوافع المهاجم، ما زالت غامضة في هذه المرحلة “من دون وجود دافع إرهابي واضح”

وذكر مصدر قريب من التحقيق “حتى لو لم تكن هناك جلسة استماع فإن التحقيقات مستمرة لكشف شخصيته ومسيرته المهنية وماذا كان يفعل منذ وصوله إلى فرنسا”.

وبالرغم من صمته، لا يزال المحققون يحاولون كشف دوافع اللاجىء السوري الذي طعن ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال في حديقة بمدينة أنسي في جبال الألب الفرنسية.

ومنذ اعتقاله لم يعط المعتدي أي تفسير لهجومه و”سعى لعرقلة احتجازه وارتمى أرضا”. وقالت مصادر قريبة من التحقيق لوكالة فرانس برس انه “يلزم صمتا تاما”.

واعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان الجمعة “الجنون عذر سهل للغاية، من المهم معرفة أنه يخضع للاستجواب وهو شخص بكامل قواه العقلية”.

وأضاف وقال لقناة “بي اف ام تي في” إنه “من المحتمل أن يكون لديه دافع سيحاول المحققون فهمه”.

اقرأ أيضا: اليمين المتطرف الفرنسي يستثمر هجوم “آنسي” في حملته ضد المهاجرين

وغداة الهجوم، قام الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت الجمعة بزيارة الضحايا وأكد ماكرون ان ثمة “أنباء إيجابية” عن حالتهم.

بين الأطفال الأربعة المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و36 شهرا، فتاة هولندية نقلت إلى المستشفى في جنيف “ولم تعد حياتها في خطر” وفقا لوزير الخارجية الهولندي.

والتقى إيمانويل وبريجيت ماكرون صباحا الطاقم الطبي وأسر الأطفال الثلاثة الآخرين في مستشفى في غرونوبل.

ثم توجها إلى مستشفى آنسي ودائرة الشرطة للاشادة بكل الذين قدموا “المساعدة والدعم” خلال الحادثة التي هزت المدينة الخميس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى