أخبار العرب في أوروبا – السويد
لاتزال ردود الفعل الإسلامية والدولية تتصاعد حول حرق حادثة حرق المصحف الشريف يوم الأربعاء الماضي (أول أيام عيد الأضحى) أمام المسجد المركزي بالعاصمة السويدية ستوكهولم، لكن الكثير بدأ يتسائل حول هوية الشخص المتطرف الذي قام بهذا بالفعل الاستفزازي بموافقة السلطات السويدية.
الإعلام السويدي نشر يوم أمس السبت، تفاصيل كامل عن هذا الشاب المتطرف وقالت إن اسمه هو “سلوان متى موميكا” من مواليد عام 1986، ويحمل الجنسية العراقية من مدينة الموصل، مشيرة إلى أنه متزوج من أمراة عراقية وله اثنين من الأبناء.
وقالت إن الشاب المتطرف أعلن على حسابته الرسمية أنه ليبرالي وهو عضو في الحزب السويدي “سفاريا ديمقارطنا” وهو حزب يمين متطرف معادي للمهاجرين وللإسلام . وهو الحزب الذي يتزعمه اليميني المتشدد “جيمي أوكسون”.
المصادر الإعلامية السويدية أكدت أن الشاب العراقي المتطرف هو أيضا مؤسس حزب “الاتحاد السرياني” وهو حزب مغمور ممول من مليشيات عراقية تابعة لإيران.
وقالت إن “سلوان” كان رئيس هذا الحزب لمدة أربعة أعوام متتالية من عام 2014 وحتى 2018 حيث تم استخدامه كواجهة في إطار الحرب على تنظيم “داعش” الذي كان يسيطر على مدينة الموصل. كما كان من مؤيدي رجل الدين العراقي مقتدى الصدر في “ثورة تشرين” ومعارض له بعدها.
وأوضحت المصادر بأن المتطرف سلوان مؤسس وقائد لحزب الاتحاد السرياني الديمقراطي في الموصل الذي يضم جبهة المقاتلين الآراميين(هي مجموعة مسلحة في منطقة الموصل العراقية الهدف منها دعم الحضور المسيحي في المنطقة التي استولى عليها تنظيم داعش)، وهو في الأساس حزب أو تشكيل مغمور للغاية ولكنه اشبه بفصيل ميليشاوي مسلح.
ولكن في العام 2017 وصل الصراع على النفوذ في المناطق المسيحية إلى حد قيام فصيل “بابليون” بزعامة شخص يدعى ريان الكلداني المدعوم من قيادة الحشد الشعبي بمهاجمة مقر حزب الاتحاد السرياني.
حينها تم اعتقال”سلوان” واخفاءه وبعد أقل من شهر عاد إلى مقر حزبه، وخلال “ثورة تشرين” وهي انتفاضة شبابية في العراق طالبت بالتغيير.
كما نشر سلوان عدة تغريدات يؤيد فيها الثورة ويؤكد أن مقتدى الصدر هو الأحق في حكم العراق.
لكن بعد ذلك انقلب على مقتدى الصدر، وهرب سلوان من العراق إلى السويد بعد أن وجد لا دور له في العراق وتقدم بطلب لجوء وحصل على إقامة 3 سنوات.
تؤكد المصادر الإعلامية أنه من الواضح أن السلطات السويدية لم تنظر في خلفيته المسلحة كشخص مدني لديه خلفية مسلحة غير منضبطة.
وقالت إن الشاب العراقي المتطرف بعد وصوله السويد، قام بتعريف نفسه بإنه علماني ملحد.
اقرأ أيضا: “عمل مشين”.. الاتحاد الأوروبي يدين حرق القرآن الكريم في السويد
أيضا عرف عن نفسه أنه كاتب و”ناشط حقوقي” وعضو في حزب سفاريا ديمقارطنا، مع ملاحظة أن لا عمل له ولا يتحدث السويدية لغاية الآن.ر.
وبحسب ما تؤكده المصادر الإعلامية السويدية، فإنه من الواضح أن سلوان ليس له أي قيمة في النشاط والعمل السياسي في السويد وإنه حاول لفت الأنظار من خلال حرق المصحف، لاسيما أن إقامته مؤقتة وهو يحتاج لوجود خطر دائم ومستمر على حياته في العراق لكي يستطيع البقاء في البلاد وتجديد إقامته.
كما إنه متورط في قضايا اعتداء ومحاول قتل جار له في السكن في السويد وحكم عليه بالغرامة.