أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
تضرب موجة حارة شديدة إسبانيا بداية من اليوم الأثنين في بعض المناطق، قبل أن تمتد لباقي البلاد خلال الأيام المقبلة. يأتي ذلك وسط شكوى من نقص في مكيفات الهواء.
وتشير توقعات هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية إلى أن درجات الحرارة يتوقع أن تصل لنحو 45 مئوية في بعض المناطق يوم غد الثلاثاء.
وقالت الهيئة إن سواحل كانتابريا الغربية وسواحل البحر المتوسط هي المناطق الأقل تأثرا بدرجات الحرارة المرتفعة.
وأوضحت أن الموجة الثالثة التي تضرب البلاد منذ بداية هذا الصيف، ستأتي من شمال أفريفيا وتتحرك شمالا بعد المرور عبر الجنوب الغربي ثم عبر غرب شبه الجزيرة مع دخول كتلة هوائية أفريقية ساخنة، مما يؤدى إلى ارتفاع حراري مستمر في أغسطس/آب الجاري.
ووضعت عدة مناطق في الأندلس (جنوب) وكاستيا لامانشا (وسط) وإكستريمادورا (غرب) في حالة إنذار برتقالي مع درجات حرارة يمكن أن تصل إلى 43 درجة مئوية، الاثنين، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية.
وأمس الأحد، اندلع الحريق على بعد عشرة كيلومترات على الأقل من مدينة قادس (الأندلس)، قبل أن يستقر قبل منتصف الليل كما أعلن الجهاز الإقليمي المخصص لحرائق الغابات على منصة إكس(تويتر).
كما اندلع حريق في غابة صنوبر مجاورة لمدينة بويرتو ريال، ما أدى إلى إغلاق مؤقت للطريق السريع المؤدي إلى قادس المدينة المقصودة من السياح، وإلى تعبئة عشرات من رجال الإطفاء طوال الليل.
وأتى حريق آخر، بات تحت السيطرة، على حوالى 450 هكتارا في مقاطعة هويلفا الأندلسية السبت والأحد.
وفي كتالونيا (شمال شرق) على ساحل المتوسط قرب الحدود مع فرنسا، يكافح رجال الإطفاء منذ الجمعة حريقا امتد بسبب الرياح التي عقّدت استخدام المروحيات.
اقرأ أيضا: لصوص يسرقون مجوهرات ثمينة بإسبانيا قيمتها 8.5 مليون يورو
من جهة ثانية، تواجه إسبانيا، خاصة مدينة قرطبة، أزمة في مكيفات الهواء، في الوقت الذي تمر فيه البلاد بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة الذي وصل في بعض الأماكن إلى 45 درجة.
المتحدث باسم مجلس مدينة قرطبة “خوان ايدالجو” انتقد نقص مكيفات الهواء في البلاد، قائلا في هذا الصدد:”في منتصف شهر يوليو/تموز الماضي ومع موجة حر ودرجات حرارة تتجاوز الـ40، هناك منشآت بلدية لا يعمل فيها التكييف“.
وتستمر ارتفاع درجات الحرارة في إسبانيا فى إحداث فوضى فى البلاد، حيث أثرت على أسطح الشوارع، كما أنها أدت إلى تدمير وانهيار تمثال “البطيخ” فى بلدية فيلافرانكا دى بوناني، بجزيرة مايوركا، الشهر الماضي.