أخبار العرب في أوروبا – السويد
أعلنت السلطات السويدية، أمس الخميس، رفع مستوى التأهب لـ”الإرهاب”، وذلك على خلفية استمرار حوادث حرق القرآن الكريم على أراضيها، كان آخرها اليوم الجمعة، على يد المتطرف العراقي “سلوان موميكا ” في تكرار جديد لفعلته.
والدولة الاسكندنافية باتت تشعر حاليا بالقلق من ردود الفعل التي تجعل من البلاد “هدفا ذا أولوية”، حيث أعلن جهاز الأمن السويدي، رفع مستوى التأهب لـ”الإرهاب” إلى المستوى الرابع من أصل خمسة وهو المستوى الأقصى.
في هذا السياق، قالت “شارلوت فون إيسن” رئيسة المخابرات السويدية في مؤتمر صحفي “قررت اليوم (أمس الخميس) رفع مستوى التهديد الإرهابي من مستوى عال إلى مستوى حرج”.
علما أنها المرة الأولى منذ عام 2016 التي ترفع فيها السويد مستوى التأهب لمواجهة عمليات إرهابية مفترضة.
في ذلك الوقت تم اتخاذ القرار من بين أمور أخرى، لأن تنظيم “داعش” الإرهابي كان يقوم بانتظام بتهديدات إرهابية تجاه دول غربية.
من جهة ثانية، أقدم اللاجئ العراقي المتطرف “سلوان موميكا” من جديد على حرق نسخة من المصحف الشريف صباح اليوم الجمعة، وهذه المرة كانت الحادثة أمام السفارة الإيرانية في ستوكهولم.
وألقى “سلوان” خطابه المعهود ضد الإسلام والقرآن، ولكنه تطرق أيضا إلى رفع مستوى التهديد الإرهابي، وهاجم بشكل واضح المسلمين، وقال “إن من يهددون السويد اليوم هم المسلمين ولكن ليس الكل”.
وانتهى التجمع بعد حرق نسخة من المصحف الشريف، ليغادر المكان على وجه السرعة.
وخلال حرق المتطرف العراقي لنسخة من المصحف، حاولت امرأة من بين الحاضرين الهجوم على مكان تواجد سلوان وإطفاء النار عبر رش المواد المضادة للحريق من مطفأة كانت تحملها، لتبعدها الشرطة عن المكان.
وسجلت المنطقة بكاملها تواجدا كثيفا للشرطة وفي ساحة التجمع والشوارع المؤدية إليه، وكذلك في الغابة المحيطة بها، بحسب ما أكدته وسائل إعلام محلية.
الشرطة تحقق من سلوان
على صعيد متصل، أعلنت مصلحة الهجرة السويدية، الجمعة، أنها حققت مع “سلوان” في مركز للشرطة في العاصمة ستوكهولم أمس الخميس، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ضمن التحقيق الذي تجريه حول إقامته المؤقتة في السويد.
ووفقا لمصلحة الهجرة فقد تناول التحقيق بشكل خاص الصور التي تظهر موميكا خلال نشاطه الميليشياوي ضمن الحشد الشعبي في العراق، وحمله لأسلحة حربية ومشاركته في القتال والمعارك العسكرية.
اقرأ أيضا: إحصائية: المهاجرون يساهمون في نصف وظائف الاقتصاد والمجتمع بالسويد
قناة ( SVT) التلفزيونية السويدية، قالت إن “سلوان” ادعى لمصلحة الهجرة لدى تقدمه بطلب اللجوء أنه كان سياسيا في العراق ولم يكن لديه أي مشاركة في ميليشيات أو أعمال قتالية.
وكانت مصلحة الهجرة قد فتحت في يوليو/تموز الماضي، ملف إقامة اللاجئ العراقي “سلوان موميكا” المؤقتة بعدما تلقت معلومات جديدة حوله إثر قيامه بحرق القرآن الكريم في ستوكهولم.
وخلال أقل من شهرين أقدم “سلوان” على حرق العديد من نسخ المصحف الشريف في نحو سبع حوادث في ستوكهولم، إضافة لحرق العلم العراقي والعديد من أعلام دول عربية وإسلامية.
وخلال الفترة الماضية شهدت العلاقات الدبلوماسية بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي توترا حادا، بعدما سمحت الشرطة لسلوان وغيره إقامة مظاهرات تخللها تدنيس القرآن الكريم وبشكل متكرر.