أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
أفاد تقرير الثروة العالمية لعام 2023 الصادر عن بنك “كريدي سويس” (Credit Suisse) ونشرته صحيفة “لاليبر بلجيك” قبل عدة أيام، أن البلجيكيين احتلوا المرتبة الأولى في العالم، عندما يتعلق الأمر بمعدلات الثروة والرفاهية.
هذ الترتيب أثار دهشة العديد من الأوساط في بلجيكا، حيث لم يكن من الواضح في السابق أن البلجيكيين يحتلون مركز الصدارة في هذا الجانب.
بحسب التقرير، يعتبر البلجيكيون أغنى الناس في العالم من حيث متوسط الثروة، حيث يصل متوسط ثروة الشخص البلجيكي البالغ، إلى 249،940 دولار (228،883 يورو) في عام 2022.
هذا يعني أن نصف البالغين البلجيكيين يمتلكون مبلغا أكبر من 228،594 يورو، بينما يمتلك النصف الآخر مبلغا أقل من هذا.
التصنيف الرفيع الذي يضع بلجيكا في مكانة بارزة على الساحة العالمية، هو أمر لم يحدث من قبل، وفق ما أكدت الصحيفة البلجيكية.
وذكرت:”إذا نظرنا إلى الترتيب العام، يأتي أستراليا في المرتبة الثانية بمتوسط ثروة يبلغ 226،310 يورو، تليها هونغ كونغ في المركز الثالث بمتوسط ثروة يبلغ 185،118 يورو”.
أضاقت: “ليس مجرد متوسط الثروة هو الذي يشير إلى الوضع الاقتصادي المزدهر لبلجيكا، بل يؤكد التقرير أنها تحتل المرتبة الـ 11 في تصنيف متوسط الثروة في البلدان”.
كما أشارت إلى أن متوسط ثروة البلجيكيين تصل إلى 352،810 دولار (323،073 يورو)، بينما تتصدر سويسرا هذا التصنيف بمتوسط ثروة لسكانها يبلغ 685،230 دولار.
إلى جانب هذا، فإن هناك 536 ألف مليونير يعيشون في بلجيكا (عدد سكان بلجيكا 11.7 مليون نسمة)، من نحو 59 مليون مليونير على مستوى العالم. علما أن المليونير هو من يمتلك مليون يورو وما فوق هذا المبلغ.
تشير الصحيفة في هذا السياق إلى أن نسبة المليونيرية في بلجيكا، تعكس توزيعا للثروات على نطاق واسع في البلاد، وربما يعكس أيضا نمط حياة واقتصاد يدعم هذه الأعداد المتزايدة من الأثرياء في بلجيكا.
اقرأ أيضا: تراجع معدل التضخم في بلجيكا لأدنى مستوى منذ بداية الحرب الأوكرانية
واستدركت:” إن ما يجعل هذا التصنيف أكثر إثارة للاهتمام هو السياق العالمي الذي يأتي فيه”.
وأوضحت في هذا الصدد بالقول:”في وقت تنخفض فيه قيمة الدولار وتتدهور الأوضاع الاقتصادية، يعكس تقرير الثروة العالمية تراجعا في الثروة العالمية بمعدل نسبي (-2.4%) لأول مرة منذ الأزمة المالية في عام 2008″.
ونقلت عن الصحفي المالي بول ديهور، قوله، إن “هذا التراجع ليس نتيجة ازدياد الثراء بل هو نتيجة لتقليل الفقر”، معتبرا بأن “هذا الانخفاض قد يعكس تغيرات هامة في توزيع الثروات على مستوى العالم”، حسب قوله.