أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلنت الحكومة الفرنسية، أمس السبت، عزمها التخلص من آلاف اللترات من النبيذ، بما قيمته 200 مليون يورو.
القرار الفرنسي يأتي في محاولة لمواجهة انخفاض الأسعار بعد تراجع الطلب في الأسواق على النبيذ الأحمر والوردي.
وبسبب كثرة الإنتاج، يضطر منتجوا النبيذ الفرنسيون إلى سحب منتجاتهم من الأسواق لأنها أصبحت متوفرة بشكل مفرط.
وخلال الفترة الأخيرة، امتلأت المحلات وتراجعت الطلبات، والنتيجة انخفاض الأسعار ورواتب العاملين في القطاع.
والنبيذ الذي يسحب من السوق لا يرمى بل يقطر، أي يتم تحويله إلى كحول لحاجات الصناعة.
والنبيذ الأحمر والوردي هما الأكثر تضررا. وتم بالفعل تنفيذ حملة تقطير سابقة في عام 2020 خلال جائحة كورونا.
لهذا فإن فرنسا التي ثاني أكبر دولة منتجة للنبيذ في العالم بعد إيطاليا، أكدت عزمها تخصيص ميزانية قدرها 200 مليون يورو لتعويض المنتجين.
وسبق أن تم تقديم مساعدة بتمويل من صناديق أوروبية وفرنسية في بداية العام الجاري بمبلغ قدره 160 مليون يورو، لتقطير 3 ملايين هكتوليتر من النبيذ.
لكن لم يكن كافيا لمواجهة احتياجات المنتجين، لذلك قررت الحكومة رفع المبلغ إلى 200 مليون يورو.
اقرأ أيضا: وفاة 253 فرنسيا غرقا منذ بداية هذا الصيف
في هذا السياق، أكد وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو إن الهدف هو “التخفيف من الأزمة الصعبة التي يمر بها مزارعو الكروم”.
وخلال السنوات الماضية، تراجع استهلاك الفرنسيين للنبيذ، فمن 100 لتر لكل ساكن سنويا في عام 1975، تراجع الاستهلاك إلى 40 لترا اليوم، وفقا للجنة الوطنية لمهن النبيذ