أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
شهدت الجمعة الوطنية الفرنسية”البرلمان” أمس الاثنين نقاشا حادا حول موقف باريس من التصعيد في الشرق الأوسط، وذلك بعد قبيل زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء.
وكما كان منتظرا فقد بدت رئيسة الوزراء اليزابيت بورن حادة خلال كلمة لها في البرلمان، مؤكدة أن”فرنسا هي صديقة إسرائيل وتؤيد دفاعها عن نفسها في مواجهة إرهاب حركة حماس التي لا تمثل الفلسطينيين”، على حد تعبيرها.
لكن بورن أكدت كذلك، أن”فرنسا هي في الوقت نفسه صديقة للفلسطينيين وللدول العربية في المنطقة”.
الرد جاء سريعا من قبل زعيمة اليسار الراديكالي وحزب فرنسا الأبية “ماتيلد بانو” على رئيسة الوزراء بالقول إن “جرائم الحرب تمارس من الطرفين ويجب إيقاف تلك التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة”.
ودعت “بانو” الحكومة الفرنسية للتنديد بسياسة الاستيطان الإسرائيلية و العمل على وقف اطلاق النار.
كذلك، فقد انتقدت قوى اليسار بشدة زيارة رئيسة البرلمان الفرنسي برون بيفي لكيبوتس إسرائيلي قرب قطاع غزة واعلانها دعم إسرائيل، وقالت إن “هذا يؤيد انتقام إسرائيل من سكان غزة ويغذي الاحتقان داخل فرنسا”.
من جهتها، نددت أحزاب اليمين والوسط بصمت بعض أحزاب اليسار عن “أفعال حركة حماس”، الفلسطينية، واعتبرت تلك الأحزاب بأن هذا “الصمت يمجد الإرهاب ويغذي معاداة السامية”، حسب زعمها.
كل هذا النقاش السياسي في فرنسا جاء قبيل ساعات من وصول الرئيس ماكرون إلى إسرائيل ولقاءه مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
اقرأ أيضا: باريس تشهد مظاهرة حاشدة دعما لفلسطين
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن هذا الزيارة محفوفة بالمخاطر السياسية، فلا يعرف ما إذا كان ماكرون سيزر الضفة الغربية أو دولا عربية في المنطقة.
وتقول المصادر إن كل ما تم إعلانه من قصر الإليزيه هو “التعبير عن التضامن مع عائلات الضحايا الإسرائيليين” و”العمل على طريقة تحرير الرهائن”، وأيضا “مناقشة هدنة إنسانية في غزة لإيصال المساعدات”.
وصباح الثلاثاء، وصل ماكرون إلى مدينة تل أبيب في زيارة تهدف وفق ما أكدته الرئاسة الفرنسية، لـ” التعبير عن تضامن فرنسا الكامل”.