أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
سجل التضخم في أسعار المواد الغذائية في بريطانيا تراجعا ملحوظا خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليدخل للمرة الأولى منذ 16 شهرا في خانة الآحاد، مع تراجع ضغط تكلفة المعيشة.
البيانات الصادرة عن شركة الأبحاث “كنتار” اليوم الثلاثاء، أظهرت أن معدل التضخم في قطاع البقالة انخفض إلى أقل من 10% مقارنة مع 12.1% في سبتمبر/أيلول الماضي، مما يوفر بعض الراحة للمستهلكين مع دخولهم فترة التسوق الرئيسية لعيد الميلاد.
وأوضحت البيانات بأن معدل التضخم السنوي للبقالة بلغ 9.7% في الأسابيع الأربعة حتى 29 أكتوبر/تشرين الأول، بانخفاض عن 11% في تقرير الشهر الماضي.
وهذا هو الانخفاض الثامن على التوالي في معدل ارتفاع الأسعار منذ أن بلغ ذروته عند 17.5% في مارس/آذار الماضي، كذلك المرة الأولى التي ينخفض فيها الرقم إلى أقل من 10% منذ يوليو/تموز عام 2022.
تعليقا على هذه الأرقام، قال “فريزر ماكفيت” رئيس قسم التجزئة والمستهلكين في الشركة: “على الرغم من أن الانخفاض يعدّ خبرا إيجابيا ونقطة تحول، فإن المستهلكين سيظلون يشعرون بالضيق”.
وأضاف:”نشهد فقط انخفاضات في الأسعار على أساس سنوي في عدد محدود من الفئات الرئيسية، بما في ذلك الزبدة والمعكرونة المجففة والحليب”، مشيرا إلى أن تجار التجزئة سيواصلون” البحث عن طرق لتخفيف الضربة التي يتعرض لها المتسوقون وإبطاء معدل ارتفاع الأسعار”.
وقال إن “الرهان يتزايد على العروض الترويجية”، مؤكدا أن”نسبة المبيعات من خلال العروض الترويجية زادت في كل محل بقالة مقارنة بالعام الماضي، وهو الأمر الذي لم يحدث إلا في مناسبة أخرى قبل ما يقرب من 10 سنوات”.
وبلغ الإنفاق على العروض الترويجية 27.2% من إجمالي مبيعات المواد الغذائية، وهو أعلى مستوى منذ عيد الميلاد العام الماضي.
ووفقا لشركة “كنتار” فقد ارتفعت مبيعات البقالة في الأسابيع الأربعة حتى 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنسبة 7.4% مقارنة بالعام الماضي.
اقرأ أيضا: خبراء اقتصاد: بريطانيا تحتاج لارتفاع معدل البطالة للحد من التضخم
وأشارت إلى أن خطوط العلامات التجارية الخاصة نمت بنسبة 8.0% خلال هذه الفترة، على الرغم من أن الفجوة تضيق مع المنتجات ذات العلامات التجارية، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ ربيع العام الماضي.
في مقابل ذلك، خفضت جميع مجموعات المتاجر الكبرى في البلاد أسعار بعض المنتجات الأساسية في الأشهر الأخيرة.
وفي مسح منفصل نشره بنك “باركليز”، فإن إنفاق المستهلكين البريطانيين نما بأبطأ وتيرة في أكثر من عام خلال أكتوبر/تشرين الثاني؛ مما يعكس المخاوف بشأن تكلفة المعيشة في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
