أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
تراجع معدل التضخم في بريطانيا خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أدنى مستوى في عامين، وفق ما أظهرت بيانات رسمية صدرت اليوم الخميس.
جاء هذا الانخفاض بعدما تراجعت أسعار السلع الاستهلاكية أكثر من المتوقع بفضل انخفاض فواتير الطاقة، لتخفف أزمة تكاليف المعيشة والضغط على رئيس وزار البلاد ريشي سوناك.
البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني، أكدت أن مؤشر أسعار المستهلك بلغ 4.6 % في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
بهذا يتراجع المعدل إلى ما دون الهدف الذي حدده سوناك البالغ 5%، فيما يواجه أزمة في حزبه المحافظ قبل الانتخابات العامة المرتقبة العام المقبل.
وأشار المكتب إلى أن مؤشر أسعار المستهلك تباطأ أكثر مما توقع بنك إنكلترا ومحللون بعدما بلغ 6.7 %في سبتمبر/أيلول الماضي.
تعليقا على الأرقام الصادرة، قال سوناك في بيان:”الأرقام الرسمية تؤكد بأننا خفضنا التضخم إلى النصف، وهو إيفاء بأولى الأولويات الخمس التي حددتها مطلع العام”.
أضاف:”لكن بينما الأنباء بأن الأسعار لم تعد ترتفع بهذه السرعة مرحب بها، نعرف أن عديدا من الناس ما زالوا يعانون، وهو السبب الذي يدفعنا للبقاء على المسار لمواصلة خفض التضخم إلى 2 %”، في إشارة إلى الهدف المحدد من قبل بنك إنكلترا.
وكان التضخم السنوي في بريطانيا بلغ أعلى مستوى منذ 41 عاما عند 11.1 % في أكتوبر/تشرين الأول خلال العام الماضي 2022.
حينها ارتفع التضخم بشكل قياسي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة جراء تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.
إلى ذلك، قال جرانت فتزنر كبير خبراء الاقتصاد لدى مكتب الإحصاءات البريطاني: إن “التضخم تراجع بشكل ملموس” الشهر الماضي بفضل انخفاض تكاليف الطاقة بعد ارتفاعها بشكل حاد العام الماضي.
اقرأ أيضا: الاقتصاد البريطاني يفلت من الركود
وأضاف: “أسعار المواد الغذائية لم تتغير كثيرا على أساس شهري، بعدما ارتفعت في هذا الوقت من العام الماضي، بينما تراجعت أسعار الفنادق، ما أسهم في دفع التضخم إلى أدنى مستوى له منذ عامين”.