أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

العربية ثاني أكثر لغة انتشارا في فرنسا

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

تفوقت اللغة العربية في فرنسا، لتصبح بذلك اللغة الثانية الأكثر انتشارا بعد الفرنسية، وقبل 72 لغة إقليمية في البلاد.

ونقلت صحيفة”لوفيغارو” الفرنسية عن المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية (INED)، تأكيده أن اللغة العربية تأتي في مرتبة مباشرة بعد الفرنسية وقبل اللغات الإقليمية وغير الإقليمية، المعروفة باسم “لغات فرنسا”.

واللغة الرسمية للبلاد هي الفرنسية وفقا لما جاء في الدستور منذ عام 1992، ورغم ذلك فإنها تتعايش مع 72 لغة إقليمية وسبع لغات غير إقليمية متمثلة في اللهجة العربية، الأمازيغية، اليديشية، الرومانية، الأرمينية الغربية، اليهودية الإسبانية ولغة الإشارة.

وكما يشير الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة الفرنسية فهي “لغات الأقليات التي يتحدث بها المواطنون الفرنسيون على أراضي الجمهورية، لفترة كافية لتكون جزءا من التراث الثقافي الوطني”.

في هذا السياق، يقول “طارق أبو الجمل” المنسق التربوي في معهد العالم العربي بباريس إن “اللهجة العربية أو “اللغة المحكية” أصبحت موروثا ثقافيا لأنها ترتبط بتاريخ فرنسا مع دول شمال إفريقيا و المغرب العربي”.

أضاف:”بالتالي، هي انعكاس لتاريخ العلاقات السياسية، الثقافية والعاطفية بين العرب وفرنسا منذ قرون”.

وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية، فإن هذا التموضع للهجة العربية تشكل “سابقة في تاريخ فرنسا” وذلك في ظل تراجع اللغات الإقليمية والعولمة والهجرة. إذ تجمع اللهجة العربية عددا من المتحدثين يفوق عدد المتحدثين بجميع اللغات الإقليمية مجتمعة.

وبحسب التقديرات التي ذكرها تقرير لوفيغارو، فإنه يوجد ما بين ثلاثة وأربع مليون ناطق باللهجة العربية في فرنسا حاليا.

لكن بحسب “أبو جمل” تبقى هذه الأرقام الخاصة بعدد المتحدثين باللغة العربية غير دقيقة، وذلك لأن”القانون الفرنسي يمنع بشكل عام أي إحصائيات دينية عرقية أو حتى لغوية حتى لا يتم استخدامها بشكل طائفي أو عنصري والأمر يعتمد على تقديرات فقط “.

من جهة ثانية، ذكر تقرير “لوفيغارو” أن غياب الانتماء إلى بلد معين هو الذي يمنح اللهجة العربية مكانة خاصة لـ”لغة فرنسا”.

وأكدت الصحيفة أن اللهجة العربية تأخذ بشكل رئيسي الشكل المغاربي في فرنسا، بالإضافة إلى المصرية والسورية واللبنانية.

اقرأ أيضا: لجذب الزوار في الشتاء.. مواقع سياحية فرنسية تستعين بالإضاءة

لكن المنسق التربوي في معهد العالم العربي بباريس، يرى أن “اللهجات تندرج ضمن لغة واحدة. لهذا فإن الهجات المحكية في فرنسا هي لغات عامية تندرج كلها ضمن بند اللغة العربية”.

رغم ذلك، فإن جان سيلييه في كتابه “تاريخ اللغات”- الذي اعتبره تقرير لوفيغارو مرجعا- له رأي آخر. إذ كتب بأن اللهجة العربية، الشفهية بشكل رئيسي، ليست مقننة وهي مرنة للغاية.

ويقول الكتاب إن العربية تشمل مجموعة متنوعة من اللهجات التي لا يفهم متحدثوها بعضهم البعض بالضرورة.

وهكذا، فإن “المسافة بين لهجات شبه الجزيرة العربية ولهجات المغرب العربي ستكون معادلة للمسافة التي تفصل بين البرتغالية والرومانية”، وفقا للكاتب الفرنسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى