أخبار العرب في أوروبا – عواصم
شهدت عدة عواصم ومدن أوروبية، أمس السبت، مظاهرات حاشدة تأييدا للفلسطينيين، وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وخرج الآلاف في العاصمة الألمانية، برلين، في مظاهرة طالب خلالها المشاركون عبر مكبرات الصوت بوقف الحرب على القطاع، ووصفوا ما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية”.
وبحسب متحدثة باسم الشرطة في برلين، فإن الشرطة أحصت تجمع 2600 شخص قبل بدء مظاهرة.
وفي ميونخ عاصمة ولاية بافاريا، تجمع 2500 شخص في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين، وذلك حسبما أفادت الشرطة في المدينة الواقعة جنوبي ألمانيا.
وقال متحدث باسم الشرطة إن المظاهرة سارت بشكل سلمي إلى حد بعيد، مؤكدا أن الشرطة نشرت نحو 200 فرد من أفرادها لتأمين المظاهرة، وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
وجاءت مظاهرة ميونخ رغم الثلوج والطقس شديدة البرودة. وتم تنظيم مظاهرة ميونخ بدعوة من فرع حركة “فلسطين تتحدث” المدينة تحت شعار “أوقفوا الحرب – الحرية لفلسطين”.
وفي مدينة فوبرتال بولاية شمال الراين – ويستفاليا، أكبر ولاية في ألمانيا من حيث عدد السكان، تجمع نحو ألفي شخص في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين.
وقال متحدث باسم الشرطة إن نحو 100 شخص تجمعوا في نفس الوقت في مظاهرة داعمة لإسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المظاهرة حافظت على الطابع السلمي، لكن أجواءها كانت مشحونة عاطفيا.
بلجيكا
كما شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس السبت، مظاهرة حاشدة شارك فيها نحو 21 ألف شخص بحسب أرقام شرطة بروكسل.
وردد كثير منهم شعارات مثل “فلسطين حرة”، وطالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ورفع متظاهرون لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”حقوق الإنسان للفلسطينيين”.
كما طالب بعضهم باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب ما اعتبروه جرائم حرب.
فرنسا
وتظاهر الآلاف من مؤيدي الشعب الفلسطيني مجددا في العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وندد المتظاهرون بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وهتف المتظاهرون:”كلنا أطفال غزة”، غداة استئناف الجيش الإسرائيلي قصفه للقطاع، وانتهاء التهدئة مع “حما.س”، التي أتاحت مبادلة رهائن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين.
وتقدم المظاهرة رئيس حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون، الذي حذر من أن استئناف القصف الإسرائيلي في غزة يحمل “جميع المؤشرات على الرغبة في ارتكاب إبادة جماعية”.
من ناحيتها، دعت ممثلة السلطة الفلسطينية في فرنسا، هالة أبو حصيرة، إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار أمام جريمة الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فقد شهدت البلاد أمس نحو 40 مظاهرة لدعم الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الحرب ضد قطاع غزة.
بريطانيا
وخرجت في بريطانيا أمس، مظاهرات في 13 منطقة في العاصمة لندن ومدينة مانشستر، عقب انتهاء الهدنة الإنسانية التي دامت 7 أيام بين حركة”حما.س” الفلسطينية وإسرائيل.
وشارك نشطاء بريطانيون في مظاهرات جرت وسط لندن، وهم يحملون شعارات رافضة لاستئناف الحرب على قطاع غزة.
وطالب النشطاء بموقف دولي أكثر صلابة في التعاطي مع القوات الإسرائيلية، ليس فقط وقف الحرب، وإنما أيضا محاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم بحق الفلسطينيين.
وقالت الشرطة البريطانية في تغريدات نشرتها في صفحتها الرسمية على منصة إكس:“إن هناك احتجاجات في مختلف الأحياء. وسيضمن الضباط احترام الحق في الاحتجاج القانوني ولكنهم سيتدخلون بسرعة عند حدوث الجرائم”.
اقرأ أيضا: مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في هجوم بسكين وسط باريس
وأكدت أن“نهجها في التعامل مع الاحتجاجات لن يتغير” وإن كان حجم المسيرات سيكون أصغر مقارنة بما جرت عليه العادة في الشهرين الماضيين.
وقالت إنها”ستكون تحت مراقبة رجال الشرطة مع انتشار أعداد إضافية للتعامل مع الأحداث بشكل إيجابي وحاسم لاتخاذ الإجراءات اللازمة إن دعت الحاجة”.
يشار إلى أنه الهدنة المؤقتة بين حركة”حما.س” وإسرائيل، انتهت صباح الجمعة، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية، إضافة لمقتل 15 ألفا و553 شخصا غالبيتهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وجاءت الحرب الإسرائيلي في رد على هجوم من قبل حركة ” حما.س ” ضد إسرائيل خلف نحو 1200 قتيل، بحسب سلطات تل أبيب.