أخبار العرب في أوروبا – السويد
أكد رئيس وزراء السويد “أولف كريسترسون” أنه يعمل لترسيخ حماية الأطفال في المجتمع وتعزيز حقوق أولئك الأطفال الضعفاء الذين يخضعون لرعاية السوسيال السويدي، وفقا لقوانين “الرعاية الاجتماعية”.
وقال في تصريحات صحافية، أمس السبت:”قدمنا اليوم مقترحات قانونية لتوسيع وتعزيز حقوق الأطفال والمراهقين الموجودين في السوسيال”.
وشدد بالقول:”لن نسمح بتكرار قصة القلب الصغير ” وهي الطفلة التي إعادة السوسيال لعائلتها فلقت مصرعها بسبب الإهمال من قبل والديها، ما أثار جدلا واسعا في البلاد.
وأردف قائلا:”سنواصل العمل المهم الذي بدأناه والذي يتمثل بحق جميع الأطفال في الأسرة والحب والأمن”.
والإجراءات الجديدة بحسب ما أكده كريسترسون تشمل كلا مما يلي:
أولا: عمل اختبارات مخدرات إلزامية للوالدين عندما تكون الرعاية بسبب سوء المعاملة.
ثانيا: إعطاء وقت أطول للسوسيال لمعرفة أن الأطفال أن كانوا في حالة جيدة قبل إعادتهم لعوائلهم.
وهذا يعني وضع فترة متابعةطويلة للأطفال الذين يُسمح لهم بالعودة إلى منازل عائلتهم، من ستة أشهر حاليا إلى 12 شهرا.
ثالثا: تقييمات أكثر أمانا للتأكد من حقوق الطفل في بيئة آمنة، وأن تكون الأولوية هي ما هو الأفضل للطفل.
اقرأ أيضا: السلطات السويدية تفتتح 5 مراكز جديدة لترحيل اللاجئين
يذكر أن دائرة “السوسيال” في السويد تأسست بهدف حماية الطفل عندما يكون عرضة للإهمال الواضح من قبل عائلته، كأن يتعرض للعنف الجسدي والنفسي، أو كأن يكون أحد أفراد الأسرة مدمنا للمخدرات.
ويمكن للدائرة في حال تلقت معلومة بوجود خطر يهدد الطفل، سحبه من عائلته فورا بسلطة القانون وفتح تحقيق في الأمر، ثم وضعه عند “عائلة مضيفة” بموجب قرار يصدر عن المحكمة الإدارية في كل بلدية.
لكن منذ نحو ثلاث سنوات تتعرض “السوسيال” لانتقادات واسعة لاسيما من السويديين من خلفيات مهاجرة، واتهامها بسحب الأطفال من عائلاتهم في بعض الحالات دون حق ودون التحقق من المزاعم التي تصلها.