أخبار العرب في أوروبا – السويد
أفادت تقارير إعلامية بأن السلطات الصحية في السويد تخشى انتشار حمى الببغاء (الببغائية) على نطاق واسع في البلاد.
وبحسب المصادر فقد تم تسجيل 25 حالة في ثلاثة شهور، من بينهم 12 مصابا في ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وهذا المرض، الذي تسببه بكتيريا تسمى (Chlamydophila psittaci )، ينتقل بشكل رئيسي من الطيور إلى البشر عبر الجزيئات المحمولة جوا من براز الطيور البرية المصابة.
يقول البروفيسور بول هانتر من جامعة “إيست أنجليا” البريطانية في حديث له لصحيفة التلغراف:”قد يكون انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أكثر شيوعا مما كان يعتقد سابقا”.
وأضاف هانتر:”شهدت السويد زيادة ملحوظة في تقارير الإصابة بداء الببغائية منذ عام 2016، ويشتبه أن تكون الزيادة جزئية بسبب لوحات اختبار تشخيصية جديدة تشمل الآن المرض”.
وتابع:”في السابق كان الاختبار يتم إجراؤه بشكل أساسي فقط عندما يطلب الطبيب ذلك على وجه التحديد”.
ويؤكد الخبراء بأن “حمى الببغاء” مرض تنفسي يمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي حاد والتهاب السحايا، كما أنه يشكل خطرا كبيرا على الأجنة بنسبة 80% وعلى الأمهات بنسبة 8%. كذلك قد يؤدي إلى موت 90% من الطيور الصغيرة المصابة.
وبحسب ما نقلت “التلغراف” عن مسؤولي الصحة العامة بالسويد، فإنه من بين 45 حالة تم تسجيلها بالبلاد في وقت سابق من هذا العام 2023، فإن 28 حالة كانت ناجمة عن التعامل مع الدواجن أو الطيور في الأقفاص.
وهذا المرض “حمى الببغاء” تحدث الببغائية بشكلٍ رئيسي عند مربي الطيور أو الأشخاص الذين يعملون في محلات الحيوانات الأليفة أو في مزارع الدواجن.
وبعد حَوالى أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من حدوث العدوى، يُعاني الشخص من الحمَّى والقشعريرة والتعب وضعف الشهية.
اقرأ أيضا: عدد ضحايا العصابات في السويد يسجل رقما قياسيا في 2023
كذلك، يحدث سُعال يكون جافا في البداية ولكن لاحقا يخرج معه قشعٌ أخضر (مُخاط لَزِج أو مُتغيِّر اللون). وتستمر الحُمَّى لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ثم تهدأ ببطء.
وبشكل عام فإن المرض قد يكون خفيفا أو شديدا، وذلك استنادا إلى عمر الشخص وكمية النسيج الرئويّ المُصاب.