أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
لقي شاب حتفه بعدما انفجرت عبوة من الألعاب النارية خلال احتفالات ليلة رأس السنة أمس الأحد، في ولاية “ساكسونيا” شرق ألمانيا
وقالت الشرطة إن الشاب البالغ من العمر 22 عاما، توفي بعدما انفجرت “عبوة غير قانونية” من الألعاب النارية في جسده بمدينة بوكسيبرغ.
لكن الشرطة أفادت في وقت لاحق اليوم الأثنين، أن العبوة الناسفة انفجرت مباشرة بعد إشعال الفتيل لأسباب لا تزال غير واضحة.
وأكدت أن الشاب الذي كان يقف بجانب مشعل العبوة، أصيب بجروح خطيرة وتوفي في موقع الحادث.
ووفقا لشرطة المدينة، فإن المتوفى هو من اشترى العبوة، لافتة إلى أن نوعيتها تشير إلى أنه اشتراها من الخارج.
وأشارت إلى أنه بحسب النتائج الأولية للتحقيق فقد استوردها إلى ألمانيا دون إذن. كما أصيب أحد معارف الشاب بجروح طفيفة في الانفجار.
وفي العاصمة برلين أعلن مستشفى “أونفالكرانكنهاوس” المتخصص في استقبال وعلاج حالات الحوادث، الاثنين، أنه تلقى نحو 22 شخصا العلاج من إصابات خطيرة بسبب الألعاب النارية خلال احتفالات رأس السنة الجديدة.
وأضاف بأنه تم علاج جرحى يعانون من إصابات خطيرة في العين وحروق وإصابات في اليدين والوجه ناجمة عن انفجارات .
كما أكدت المستشفى أنه كانت هناك “إصابات بتر مأساوية” في بعض الحالات، لافتا إلى أنه زاد قدرته التشغيلية بشكل كبير ليلة رأس السنة الجديدة.
إلى ذلك، اعتبرت وزيرة الداخلية “نانسي فيرز” أن الانتشار الضخم لقوات الشرطة ليلة رأس السنة الجديدة يعد “نجاحا”.
الوزيرة المنتمية لحزب المستشار الاشتراكي أولاف شولتس أضافت أنه “في برلين وفي مدن أخرى، تبين أن الانتشار القوي مع زيادة كبيرة في القوات والحملة الأمنية الاستباقية هي الوسيلة الصحيحة ضد أعمال الشغب والعنف”.
كما شددا على أن هذا الانتشار بمناطق حظر الألعاب النارية، التي تم فيها تنفيذ ضوابط صارمة، اثبت أنه “أداة فعالة”.
لكن فيزر أعربت في الوقت نفسه، عن غضبها من تجدد الهجمات على خدمات الطوارئ عشية رأس السنة ودعت إلى تبعات جنائية.
وقالت إن”حقيقة تجدد الهجمات بالمفرقعات النارية والصواريخ وإصابة خدمات الطوارئ مرة أخرى أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب أن تكون له عواقب جنائية واضحة على الجناة… نظام العدالة مطلوب الآن أيضا هنا.”
يشار إلى أن السلطات الألمانية تأهبت هذا العام بشكل جيد لمواجهة حدوث أعمال شغب، لاسيما أن البلاد وخاصة العاصمة برلين شهدت أعمال فوضى وشغب واسعة النطاق خلال ليلة رأس السنة الماضية.
وبحسب تقارير صحافية محلية، فإن هذا العام كانت نسبة العنف قليلة جدا مقارنة مع العام الماضي.
