أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
باتت ألمانيا على موعد خلال الأيام المقبلة مع إضراب واسع من قبل سائقي القطارات، وذلك سبب النزاع على رفع الأجور.
وأعلنت نقابة سائقي القطارات في ألمانيا ( GDL) في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، عن الدعوة إلى إضراب متعدد الأيام في إطار النزاع على الأجور مع شركة السكك الحديدية “دويتشه بان” وشركات سكك حديدية أخرى.
يأتي هذا في وقت تتوقع فيه السلطات بحدوث “تأثيرات هائلة” على عمليات النقل على مستوى البلاد.
ومن المقرر يبدأ الإضراب في حركة نقل الركاب ليلة الثلاثاء/الأربعاء ويستمر حتى مساء الجمعة.
أما في حركة نقل البضائع، فمن المنتظر أن يضرب الأعضاء عن العمل مساء يوم غدٍ الثلاثاء.
وبحسب النقابة فإنه من المقرر أن يُضرب الموظفون من 10 يناير/كانون الثاني الساعة 2 صباحا حتى 12 يناير/كانون الثاني الساعة 6 مساء.
أما في مجال نقل البضائع في شركة “دويتشه بان كارغو”، فسيبدأ الإضراب يوم الثلاثاء الساعة السادسة مساء.
إضافة إلى “دويتشه بان”، ستضرب كذلك “شركتا ترانسديف” و”سيتي بان كيمنتس” إيضا.
بهذا، تعود نقابة سائقي القطارات الألمانية إلى نهج الإضرابات بعد الفترة المعروفة بـ”سلام عيد الميلاد” حيث كانت النقابة استبعدت النضال العمالي خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة حتى 7 يناير/كانون الثاني الجاري.
ومن المنتظر أن تنظم النقابة ثالث وأطول إضراب في النزاع الحالي بشأن اتفاقية الأجور الجماعية.
وقالت النقابة في البيان إن “شركة دويتشه بان، لم تستفد من سلام عيد الميلاد لتقديم عرض قابل للتفاوض لتجنب إجراءات الإضراب”.
من جانبها دعت “دويتشه بان” النقابة إلى إلغاء الإضراب، كما دعت لحضور موعد للتفاوض اقترحته الشركة وهو يوم الأربعاء المقبل في العاصمة برلين.
في هذا السياق، أكد “مارتن سيلر” مدير شؤون الموظفين في دويتشه على أن “الحلول لا يمكن إيجادها إلا على طاولة المفاوضات”.
وكانت نقابة سائقي القطارات قد دخلت بالفعل قبل ذلك في إضراب تحذيري مرتين، ما تسبب في إصابة أجزاء واسعة من حركة النقل بالسكك الحديدية في ألمانيا بالشلل.
وانتهى التصويت الذي أجرته النقابة بين كل أعضائها في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى موافقة الأعضاء على تنظيم إضرابات لفترة أطول.
ولغاية الآن لايزال كل طرف من طرفي صراع الأجور متمسك بموقفه.
وكانت نقابة سائقي القطارات الألمانية أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن فشل المفاوضات مع “دويتشه بان” ومنافستها “ترانسديف”.
علما أن نقطة الخلاف بين الجانبين تتمثل في المطالبة بتقليل ساعات العمل الأسبوعية للعمال المناوبين من 38 إلى 35 ساعة مع استمرار تقاضي الأجر بالكامل.
في مقابل ذلك، تقترح الشركة توسيع نطاق نماذج الاختيارات الحالية الخاصة بساعات العمل.
اقرأ أيضا: ثلثهم من السوريين.. ارتفاع كبير بعدد طالبي اللجوء في ألمانيا العام الماضي
وتقول الشركة إن هذا الاقتراح يتيح للعاملين حتى الآن إمكانية الاختيار بين الحصول على المزيد من الأموال أو إجازة إضافية أو تقليل أيام العمل الأسبوعي، وهو العرض الذي وصفته النقابة بأنه “مريب” و”مضلل”.
أيضا – وفقا لاقتراح الشركة- من الممكن للعاملين تقليل ساعات عملهم الأسبوعي من 39 إلى 37 ساعة مقابل تقليل أجرهم بنسبة 5.7%.
قبل أن تعود وتعدل الشركة هذا الاقتراح حيث أصبح من الممكن للعاملين تقليل ساعات عملهم إلى 35 ساعة. كما يمكن للراغب في زيادة راتبه أن يرفع ساعات العمل إلى 40 ساعة أسبوعيا.
لكن كل هذه الاقتراحات قوبلت بالرفض من قبل نقابة سائقي القطارات.