أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تتواصل المظاهرات الحاشدة في ألمانيا، ضد اليمين المتطرف وحزب” البديل من أجل ألمانيا” الشعبوي في مختلف مدن البلاد وذلك للأسبوع الثالث على التوالي في عطلة نهاية الأسبوع.
يأتي هذا وسط تأييد غالبية الألمان لهذه الاحتجاجات، بحسب ما أظهره أحدث استطلاع للرأي حول هذا الموضوع.
وشهدت مدينة بريمن شمال غربي البلاد، اليوم الأحد، خروج آلاف الأشخاص إلى الشوارع للتنديد بالتطرف اليميني.
ووفقا لتقديرات شرطة المدينة فقد شارك نحو 17 ألف شخص في المظاهرة، بينما قدر المنظمون العدد بأكثر من 25 ألف شخص.
وتم تنظيم المظاهرة من قبل تحالف جديد في بريمن يضم مجموعات يسارية ومناهضة للفاشية.
والأسبوع الماضي شارك نحو 45 ألف في مظاهرة مماثلة في بريمن.
ويوم أمس السبت، شهدت العاصمة برلين مظاهرة حاشدة ضد اليمين المتطرف شارك فيها وفقا لتقديرات الشرطة نحو 150 ألفا، بينما ذهبت تقديرات المنظمين للمظاهرة إلى أكثر من 300 ألفا.
كما شهدت مدينة دريسدن في شرق ألمانيا، أمس السبت، مظاهرة حاشدة شارك فيها 30 ألف شخص، وعدد مماثل في مدينة فرايبورغ في الغابة السوداء جنوب غرب ألمانيا.
فيما شارك نحو 25 ألف شخص آخر، السبت، في مظاهرة مناهضة للتطرف اليميني في مدينة أوجسبورج بولاية بافاريا جنوب ألمانيا. وشارك آلاف آخرون في مظاهرات في أماكن أخرى.
والاحتجاجات المنددة باليمين المتطرف اندلعت في المدن الألمانية الكبيرة والصغيرة بعد نشر تقرير في 10 من يناير/كانون الثاني الماضي لمجموعة “كوريكتيف” الصحفية الاستقصائية.
تقرير المجموعة كشف عن تفاصيل اجتماع عُقِد في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمدينة بوتسدام شرقي البلاد، بين أفراد من اليمين المتطرف وبين بعض الساسة من حزب “البديل من أجل ألمانيا”، مؤكدا بأنه تمت مناقشة خطط لطرد ملايين المهاجرين من البلاد، وحتى الألمان من أصول مهاجرة.
الألمان يرحبون بالاحتجاجات ضد اليمين
ويشير أحدث استطلاع للرأي عن تأييد غالبية الألمان لهذه الاحتجاجات ضد اليمين المتطرف.
وبحسب نتائج استطلاع أجراه معهد “إينزا” لقياس الرأي لصالح صحيفة “بيلد آم زونتاج” ونشرته في عددها الصادر اليوم الأحد، فإن 55% من الألمان يؤيدون الاحتجاجات، مقابل 26% اعترضوا عليها و12% لم يبدوا فيها رأيا.
الاستطلاع شمل أيضا سؤال المشاركين عما إذا كانوا يعتقدون أن الديمقراطية في ألمانيا باتت معرضة للخطر.
وأظهرت النتائج أن 61% من المشاركين يعتقدون أن الديمقراطية معرضة للخطر مقابل 33% رأوا أن الديمقراطية ليست كذلك.
اقرأ أيضا: شولتس يشبه خطط اليمين لـ “إعادة تهجير” المهاجرين بالأيديولوجية العنصرية للنازيين
جدير بالذكر أنه كان من بين المشاركين في اجتماع “بوتسدام” الذي انعقد داخل فيلا قرب المدينة، النمساوي “مارتن زيلنر” الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الاشتراكية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة هجرة المسلمين إلى أوروبا، بحسب ما أكدته مجموعة “كوريكتيف”.
وكان “زيلنر” كشف أنه تحدث في الاجتماع عن “إعادة التهجير”؛ وهذه عبارة يستخدمها المتطرفون اليمينيون للتعبير عن ضرورة ترحيل عدد كبير من الأشخاص من ذوي الأصول أجنبية، حتى وإن كان هذا بالقوة.