أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
اعتقلت الشرطة الإسبانية بالخطأ مُسن مغربي، الأسبوع الماضي، باعتباره موضوع مذكرة بحث صادرة دولية عن السلطات الفرنسية، على خلفية اتهامه بتهريب الأسلحة والمخدرات، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية، أمس الأربعاء.
وقالت المصادر إن عملية اعتقال الرجل وهو في السبعينات من عمره، تمت فقط لكونه يتشابه في الاسم مع “مجرم فرنسي” مطلوب للسلطات الفرنسية.
وأضاف أن “محمد المعديوي “تفاجأ بعملية الاعتقال عند وصوله إلى مطار مدينة برشلونة قادما من بلاده المغرب، حيث “تم اعتقاله بسبب تشابه الأسم مع مجرم فرنسي مطلوب بتهم خطيرة”.
وأشارت إلى أن عائلة الرجل أكدته للشرطة الإسبانية إنه ليس الشخص المطلوب، وبدأت في التحرك لوقف تسليمه إلى فرنسا.
علما أن الأمن الفرنسي كان قد أصدر مذكرة توقيف دولية ضد المشتبه فيه الحقيقي.
وقدمت عائلة المُسن المغربي الوثائق اللازمة للشرطة الإسبانية، كذلك رفضهم للاتهامات الموجهة إليه.
وبعد مرور أسبوع على حبس الرجل، أطلقت الشرطة الإسبانية سراحه أمس الأول الثلاثاء، وذلك بعد التحقق من براءته من التهم الموجهة إليه.
وبحسب الإعلام الإسباني، يتوقه أن تتقدم العائلة بمطالبة بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بالرجل جراء الاعتقال الخاطئ، وفترة الحبس الاحتياطي التي قضاها في سجون إسبانيا.
جدير بالذكر أنه سبق أن شهد نفس المطار “مطار برشلونة” خطأ مماثل وكان ذلك في ديسمبر/كانون الأول عام 2022، عندما تم توقيف مواطن مغربي كذلك، يحمل اسم “محمد” يصغر بعشرين سنة شبيهه في الاسم الذي صدرت في حقه مذكرة بحث.
اقرأ أيضا: ميلان الإيطالي يبدي رغبته بضم نجم مغربي إلى صفوفه
غير أن الموقوف، استغرق ستة أشهر، ليثبت للمحكمة براءته من تهمة الاسم. ومنذ اللحظة الأولى لتوقيفه، عندما تم احتجازه عند مكتب مراقبة الجوازات، وهو يؤكد للشرطة أنه الشخص الخطأ، قبل أن يثبت بعد أشهر، أن المبحوث عنه والمتهم بتزوير وثاثق والفرار من العدالة، هو شخص آخر.