أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أطلق اليمين المتطرف الفرنسي ممثلا بحزب “التجمع الوطني” حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات الأوروبية.
جاء ذلك قبل 100 يوم من من الانتخابات الأوروبية، حيث بات يحظى الحزب المتطرف بتأييد واسع في البلاد، بقيادة رئيس لائحته الشاب “جوردان بارديلا”.
وأطلق “بارديلا” البالغ من العمر 28 عاما، صباح اليوم الأحد، في مدينة مرسيليا الساحلية جنوب البلاد، أول تجمع ضخم في محاولة لتأسيس ديناميكية لا يبدو أن ثمة شيئا قادرا على إيقافها حاليا.
ولغاية الآن، يتصدر الحزب اليميني كل استطلاعات الرأي المتعلقة بنيات التصويت، إذ نال 30% وفقا لاستطلاع أجراه معهد (BVA Xsight) لصالح لراديو “آر تي إل” المحلي ونُشر الأربعاء الماضي.
وتمكن بارديلا خلال أقل من 5 سنوات، من فرض نفسه في مشهد سياسي يشهد تجددا كاملا، في وقت تستعد فيه “مارين لوبان” للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي قاعة أمام أكثر من ستة آلاف شخص في مرسيليا، تعاقب على المنصة لوبان وبارديلا الذي يُلقي الخطاب الأخير في هذا التجمع.
في هذا السياق، قال أحد المقربين من بارديلا إن الانتخابات الأوروبية التي ستجري في 9 يونيو/ حزيران المقبل “يجب أن تكلل هذا الصعود بشرط مزدوج يتمثل في “بلوغ الصدارة وبدرجة أعلى من عام 2019” (2334%)، وهو طموح يعتبره منظّمو استطلاعات الرأي والخبراء معقولا.
اقرأ أيضا: بعد تهديد السلطات بترحليه.. باحث إسلامي تونسي يغادر فرنسا
يأتي هذا في وقت كثف فيه اليمين المتطرف على مستوى أوروبا، خلال الاسابيع الأخيرة، مساعيه لاستغلال بعض الأزمات لزيادة شعبيته في طريقه نحو انتخابات البرلمان الأوروبي، في ظل تقارير تفيد بمكاسبه مستغلا أزمات القارة العجوز.
علما أن دراسة أجراها الشهر الماضي “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية”، أظهر أن اليمين المتشدد في دول أوروبا يحقق فعليا بعض المكاسب، وعلى أرضية أن التصويت تحسمه الآن الأزمات، وليس مقياس اليمين واليسار التقليديين.
