أخبار العرب في أوروبا – النمسا
دعا وزير داخلية النمسا غيرهارد كارنر إلى مناقشة إعادة اللاجئين القادمين من سوريا وأفغانستان إلى بلدانهم، خلال اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي عقد أمس الأول الأثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال الوزير النمساوي”إن هذين البلدين يمثلان ثلاثة أرباع إجمالي طلبات اللجوء في النمسا”، مشددا على ضرورة “تقليل الضغط على أوروبا والدول الفردية عندما يتعلق الأمر بالهجرة غير الشرعية” بما يشمل حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وتأتي المطالبة النمساوية، في وقت تشير فيه تقارير أوروبية إلى أنه من المقرر أن يحظى إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي بالموافقة النهائية من برلمان الاتحاد الأوروبي في أبريل/نيسان، ومن ثم من المجلس الأوروبي.
وطالب الوزير كارنر قبيل اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي بضرورة تنفيذ (اتفاقية اللجوء والهجرة) من أجل“تخفيف الضغط على أوروبا والدول الفردية فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، ويشمل ذلك حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بشكل فعال، وكذلك عمليات الإعادة والترحيل الفعالة والمتسقة”.
واعتبر كارنر بأن المنطقة المحيطة بالعاصمة السورية دمشق هي“مثال على المنطقة الآمنة”، لكنه استدرك بأن “عمليات الترحيل إلى هذه البلدان تتعارض حاليا مع قانون الاتحاد الأوروبي”.
مع ذلك، شدد على أنه “المهم أن نتحدث عن كيف يمكننا القيام بذلك مرة أخرى على المدى المتوسط”.
ويتوقع أن دول الاتحاد الأوروبي التي لديها أعداد مماثلة من الطلبات للنمسا ستدعم موقفه، لكن “الخضر” لا يدعمون تلك الخطط.
من جهتها، أكدت “إيلفا جوهانسون”مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، أن التقدم المحرز في عمليات العودة في الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: عدد الأطباء السوريين في ألمانيا يسجل رقما قياسيا
وأوضحت في هذا الصدد بأن عمليات الترحيل “زادت بنسبة 15% العام الماضي، وذلك لأنه قد تم تقديم “نظام أفضل بكثير”، وستقوم الدول الأعضاء بإدخال قرارات العودة الخاصة بها في نظام معلومات شنغن.
كما أشددت جوهانسون على أهمية التعاون الوثيق مع بلدان ثالثة، وفي رأيها، فإن الاتفاقية مع تونس التي تعرضت لانتقادات كبيرة تعمل بشكل جيد أيضًا في العديد من المجالات.