أخبارتقاريرطفولة
أخر الأخبار

عائلة سورية تلقي طفلها بالبحر بعد وفاته جوعا خلال رحلة اللجوء نحو أوروبا

أخبار العرب في أوروبا – قبرص

أفادت وسائل إعلام قبرصية، أمس الأربعاء، أن عائلة سورية اضطرت لإلقاء جثة طفلها البالغ من العمر 6 سنوات في البحر وذلك بعد وفاته جوعا خلال رحلة اللجوء نحو أوروبا والتي استمرت 10 أيام.

ونقلت المصادر عن مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في قبرص، قوله، إن عملية البحث عن الجثة التي ألقيت في البحر من قارب يحمل مهاجرين غير نظاميين إلى قبرص قد تم إلغاؤها يوم الاثنين الماضي.

وتقول الشرطة القبرصية إن الطفل السوري توفي أثناء قيام والديه برحلة من شواطئ سوريا إلى قبرص، حيث ألقى والده جثته في البحر.

وقال”كريستوس أندرو” متحدث باسم الشرطة القبرصية:”رصدت رادارات الشرطة الساحلية والبحرية في 29 فبراير (شباط الماضي) قاربا على بعد نحو 108 كيلومترات قبالة مدينة لارنكا جنوبي قبرص وعلى متنه 36 مهاجرا غير نظامي”.

وأضاف:”اعترض الضباط السفينة التي كانت تبحر في ظروف جوية سيئة، وتمكنوا بعد جهد هائل من جمع المهاجرين وإعادتهم إلى بر الأمان”.

وأكد المتحدث بأنه “خلال عملية تسجيل بيانات المهاجرين، تم التعرف على عائلة لديها 4 أطفال حسب أوراقهم، ولكن لم ينزل منها إلا 3 أطفال”.

وذكر بأنه”عندما سُئل الأب عن مكان الطفل الرابع، أخبر الشرطة أنه قبل يومين من العثور على القارب توفي ابنه البالغ من العمر 6 أعوام بسبب الجوع والظروف القاسية، وقد ألقى بجثة طفله في البحر”.

ووفقا للمتحدث فقد “تم في الوقت نفسه إلغاء عملية البحث عن 3 مهاجرين على القارب نفسه”.

وأفاد الناجون بحسب ما أفاد “أندرو” بأنهم تركوا القارب المنكوب بعد أن رصدته شرطة السواحل والبحرية، وحاولوا السباحة بعوامات بدائية الصنع إلى الشاطئ لطلب المساعدة”.

وقالت وكالة الأنباء القبرصية نقلا عن مركز تنسيق الإنقاذ المشترك:”تم إبلاغ مركز التنسيق المشترك أن الرجال الثلاثة تركوا القارب، وأن المركز فقد كل الأمل في العثور على أي أفراد”.

وبحسب المصدر نفسه، انطلقت مجموعة اللاجئين من سوريا، وخلال الرحلة نفد الطعام والوقود، وانقلب القارب إثر تعرضه لعاصفة قوية.

وتم نقل اللاجئين إلى مركز استقبال بورنارا في كوكينوتريميثيا، في حين يواجه مشغل القارب اتهامات بالقتل والتسبب في الوفاة من خلال الإهمال.

اقرأ أيضا: مأساة الطفل السوري “إيلان” تتكرر قبالة سواحل قبرص

وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، ففي عام 2022 أظهر مقطع فيديو لقطات لقارب هجرة في البحر المتوسط، حيث ألقى أب سوري جثة ابنه في البحر بعد أن مات جوعا وعطشا بسبب نفاد الطعام والماء خلال رحلة لجوء من الساحل السوري نحو إيطاليا، وهي رحلة طويلة جدا وغير مألوفة بين مسارات الهجرة عبر البحر المتوسط.

يذكر أن قبرص تبعد نحو 185 كيلومترا غربي سوريا ولبنان، وزادت أعداد الوافدين إليها من البلدين العام الماضي 2023 بأكثر من أربعة أضعاف، مما فاقم مخاوفها من زيادة الأعداد إذا اتسعت رقعة التوتر في الشرق الأوسط.

ووفقا لمنظمة الدولية للهجرة فإن ما يقرب من 100 شخص لقوا حتفهم أو اختفوا وسط وبشرق البحر المتوسط ​​منذ بداية العام الجاري 2024.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى