أخبار العرب في أوروبا – السويد
نشرت العديد من وسائل الإعلام السويدية تقارير ومقالات حول شهر رمضان وما يفعله مسلمو السويد في هذا الشهر الفضيل، كذلك مدى أهمية الشهر لدى المسلمين في العالم.
وقال التلفزيون السويدي في تقرير نشره أمس الأحد:”الآن يبدأ شهر صيام المسلمين، وهل رمضان هنا في بلدان الشمال الأوروبي أكثر صعوبة منه في أجزاء أخرى من العالم وكيف يصوم المسلمين، وماذا يعني لهم رمضان؟”.
وأوضح في في فقرة أن صيام رمضان هو جزء أساسي يجب أن يفعله كل مسلم بالغ لكي يكتمل دينه.
كما أشار التقرير إلى أن رمضان يحمل معاني ثقافية وتقاليد اجتماعية أخرى غير التقاليد الدينية، من حيث طبيعة ونوعية الطعام والحلويات التي تختلف من بلد مسلم لبلد آخر بجانب أهمية متابعة المسلسلات التي تنتج في دول عربية مثل مصر وسوريا لهذا الشهر.
تقرير التلفزيون السويدي ذكر بأن المسلمين يصومون من قبل طلوع الشمس بساعة وحتى غروب الشمس المغرب ويمتنعون عن الطعام والشراب ويحاولون تجنب أي فعل قد يفسد صيامهم مثل الغضب أو أي ممارسات أخرى غير إخلاقية.
وأشار التقرير أن المسلمين يتوقفون أيضا عن ممارسة الجنس في إطار الزوجية في فترة الصيام، ويداومون على الصلاة في الليل سواء في المساجد أو المنازل.
وحول نظرة السويديين لشهر رمضان، فقد عرض التلفزيون بعض أراء السويديين، والتي اتضح من خلالها أن السويديين على معرفة بوجود شهر رمضان، ولكنهم لا يعرفون الكثير عن شهر رمضان كشهر مهُم للمسلمين، ويجهلون الكثير عن أهمية وتفاصيل ما يحدث في هذا الشهر.
ولكن الكثير من السويديين عبر عن معرفته بصيام المسلمين، من خلال المعلومات التي ينقلها أبنائهم عن زملائهم المسلمين في المدرسة وعن صيامهم.
واعتبر التقرير أن شهر رمضان يحمل لدى المسلمين في السويد ذكريات مهمة حول العائلة والمنزل والتجمع على مائدة “الإفطار”، كما أنه يحمل معاني حول العمل الإنساني ومساعدة الفقراء والتجمع للصلاة.
وأكد التقرير أنه رغم صعوبة تكرار هذه الأجواء في السويد، إلا أن الكثير من المسلمين يحاولون إعادة هذه الأجواء لأبنائهم من خلال المحافظة على تقاليد الصوم والإفطار الجماعي والصلاة داخل العائلة أو في بعض المساجد الكبرى في المدن السويدية.
كذلك، فقد نشرت صحيفة أفتونبلادت مقالا للكاتبة “يوهانا سيما” أوضحت فيه ماذا يعني رمضان للمسلمين.
اقرأ أيضا: لأولى مرة.. مدن ألمانية كبرى تحتفي بحلول شهر رمضان
وقالت الكاتبة في المقال:” جزء من مواطني السويد يحتفلون اليوم بهذه المناسبة”، وربطته هذه المناسبة بالإسلاموفوبيا التي يعاني منها المسلمون في البلاد، والكراهية المتزايدة التي يروجها اليمين المتطرف تجاههم.
وقالت إن رمضان هو رمز التسامح والإخاء والعطف والمحبة لدى المسلمين.
يذكر أنه يعيش في السويد أكثر من 600 ألف مسلم (نحو 6% من عدد سكان السويد) وذلك من أصل 10.5 مليون نسمة عدد سكان البلاد.
