أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أنقذت سفينة إنسانية 135 مهاجرا خلال مهمتين منفصلتين في البحر المتوسط أمس الأربعاء، فيما تحدث ناجون عن وفاة 60 شخصا بينهم نساء وأطفال خلال رحلة العبور نحو أوروبا.
وقالت منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” في بيان لها اليوم الخميس، إن سفينتها “أوشن فايكينغ” الإنسانية أنقذت صباح أمس الأربعاء، 25 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا كانوا على متن “قارب مطاطي لمدة حوالي أسبوع”.
وأوضحت “آديل سيمون” مسؤولة التواصل في المنظمة، أن قارب المهاجرين انطلق من مدينة الزاوية في ليبيا “قبل سبعة أيام من إنقاذهم”، وإن محرك القارب “توقف عن العمل بعد ثلاثة أيام من انطلاق الرحلة”، ما تسبب بضياع القارب في عرض البحر وبقاء من عليه “دون ماء أو غذاء”.
المسؤولة في المنظمة أكدت أن “الناجين تحدثوا عن موت 60 شخصا على الأقل، بينهم نساء عدة وطفل واحد على الأقل”، مضيفة أنه “تم إنقاذ 110 مهاجرين آخرين ليل الأربعاء”.
وقالت المنظمة الإنسانية التي تتخذ من مدينة مرسيليا الفرنسية مقرا لها، على منصة إكس إنه “كان لا بد من وضع خطة إغاثة طبية ضخمة لرعاية الناجين الذين كانوا في حالة بدنية ونفسية هشة للغاية”.
وأضافت أنه “تم إرسال طلب للإجلاء الطبي العاجل لشخصين عثر عليهما فاقدي الوعي وفي حال حرجة”.
في حين أن مسؤولة التواصل في المنظمة أكدت أن المهاجرَين الاثنين تم نقلهما بواسطة طائرة مروحية إلى جزيرة صقلية في عملية إجلاء طبي.
وقبيل الإعلان عن عملية الإنقاذ الأخيرة، اشتكت المنظمة عبر منشور على منصة إكس من “تصاعد سياسة الاحتجاز التمييزية ضد سفن الإنقاذ المدنية.
وتحتجز السلطات الإيطالية حاليا ثلاث سفن إنسانية، مما يعيقها عن إنقاذ الأرواح في وسط البحر المتوسط”.
اقرأ أيضا: انطلقوا من سواحل لبنان.. وصول نحو 460 مهاجرا إلى قبرص
وتساءلت المنظمة فيما “هل ستسمح إيطاليا بإبعاد جميع الجهات الفاعلة الإنسانية عن الطريق البحري الأكثر فتكا؟”.
يذكر أن منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” أنقذت أكثر من 39 ألف شخص في البحر المتوسط منذ عام 2016، خاصة في قطاعه الأوسط الذي يعد أخطر طريق للهجرة في العالم.
