أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
أعلن وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس إيوانو، أن حكومة بلاده تقدمت بمقترح للمفوضية الأوروبية يهدف إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وذلك من خلال تحديد مناطق آمنة داخل وطنهم.
وأضاف الوزير في تصريحات صحافية، أمس الجمعة، بعد محادثات مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس، أن هذا الاقتراح “يكتسب شعبية” بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتابع قائلا “إن اقتناع العديد من الدول أن الوقت قد حان للتجرؤ بشكل جماعي لمناقشة إمكانية تحديد مناطق آمنة بعد 13 عاما من بدء الحرب السورية”.
واعتبر أنه “في ضوء الخطر المتمثل في أن الحرب على غزة قد تجتاح لبنان ودول الشرق الأوسط الأخرى، فإنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التوصل إلى قرار جماعي بشأن سوريا”، مشيرا إلى أن الشرطة القبرصية أنشأت وحدة مخصصة مكلفة بتفكيك شبكات التهريب، التي قال إنها مسؤولة عن الارتفاع الأخير في أعداد اللاجئين السوريين الوافدين بالقوارب.
ووفقا لرؤية إيوانو فإن “إعادة المواطنين السوريين إلى وطنهم في ظل ظروف صارمة من شأنه أن يخفف الضغط على مرافق استقبال المهاجرين لدينا ويسهم في الاندماج الناجح للمهاجرين”.
وكانت السلطات القبرصية أعلنت الأسبوع الماضي، رصد نحو 450 مهاجرا سوريا على متن ستة قوارب قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة المتوسطية خلال 24 ساعة. وكانت القوارب الستة قد غادرت من لبنان.
وتظهر الأرقام الرسمية أنه على الرغم من انخفاض إجمالي عدد المهاجرين الوافدين إلى قبرص “عضو في الاتحاد الأوروبي” بشكل كبير، إلا أن تدفق اللاجئين السوريين ارتفع بشكل حاد أخيرا.
وكان الرئيس القبرصي “نيكوس خريستودوليدس”، قد جدد مطالبته للاتحاد الأوروبي منتصف فبراير/شباط الماضي، باتباع نهج شامل لمكافحة “الهجرة غير الشرعية”، وإعادة التفكير في إمكانية رفع الحظر عن عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
اقرأ أيضا: انطلقوا من سواحل لبنان.. وصول نحو 460 مهاجرا إلى قبرص
وتبعد قبرص نحو 185 كيلومترا غربي لبنان وسوريا، وزادت أعداد الوافدين إليها من البلدين العام الماضي 2023 بأكثر من أربعة أضعاف، مما فاقم مخاوفها من زيادة الأعداد إذا اتسعت رقعة التوتر في الشرق الأوسط.
وبحسب الحكومة القبرصية، فإن طالبي اللجوء يشكلون نحو 6% من سكان الشطر الجنوبي البالغ عددهم 915 ألف نسمة، وهي النسبة الأعلى في الاتحاد الأوروبي.