أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
عشية حلول عيد الفصح بدأت السلطات الفرنسية في نشر الآلاف من عناصر الشرطة والجيش أمام دور العبادة المسيحية، وذلك وسط مخاوف من حدوث هجمات إرهابية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد طالب وزير الداخلية الفرنسي “غيرالد دارمانان” من رؤساء الشرطة نشر عناصرهم أمام جميع الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية بمناسبة عيد الفصح المصادف يوم بعد غدٍ الأحد.
وقالت وكالة “فرانس برس” إن الوزير كتب في مذكرة أرسلها أمس الخميس إلى رؤساء الشرطة أن المستوى المرتفع جدا للتهديد الإرهابي واستمرار التوترات الدولية وخاصة مع الحرب في غزة واعتداء موسكو يتطلبان توخي اليقظة القصوى” بمناسبة عيد الفصح.
كذلك طلب الوزير حشد قوات الأمن من أجل “توفير مشورة تتعلق باليقظة والأمن” للسلطات الدينية المحلية.
وشدد دارمانان في مذكرته “بشكل خاص”، إلى ضرورة التأكيد على “مراقبة القادمين بصريا للكشف عن الأفراد المشبوهين، وإيلاء “اهتمام خاص للمركبات المتوقفة بالقرب من أماكن التجمع أو دور العبادة”.
أيضا فقد أمر وزير الداخلية في مذكرة مكتوبة بخط اليد، بتنظيم وجود ملموس للشرطة، بشكل منهجي أمام جميع الكنائس والمعابد، ولا سيما خلال قداس الجمعة وعطلة نهاية الأسبوع.
وكانت السلطات الفرنسية أعلنت يوم الأحد الماضي، رفع تحذيرها من “الإرهاب” إلى أعلى مستوياته، وذلك وسط مخاوف أمنية في البلاد بعد هجوم موسكو والذي أودى بحياة أكثر من 130 شخصا.
اقرأ أيضا: السلطات الفرنسية ترفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى
حينها قال رئيس الوزراء الفرنسي “غابرييل أتال” ، عقب اجتماع مجلس الدفاع في الإليزيه برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون:”نظرا لإعلان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تلقي بظلالها على بلادنا، قررنا رفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى” بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام.
ونظام التحذير من “الإرهاب” في فرنسا يتألف ثلاثة مستويات، ويُفعّل المستوى الأعلى في أعقاب وقوع هجوم في فرنسا أو في الخارج أو عندما يعتبر التهديد وشيكا.
يذكر أن عيد الفصح الذي يحيي ذكرى قيامة المسيح الأحد عند الكاثوليك والبروتستانت، وفي 5 مايو/أيار المقبل عند الأرثوذكس.
