أخبار العرب في أوروبا – السويد
أفاد التلفزيون السويدي في تقرير نشره، أمس الأربعاء ، بأن عدد الأطفال الذين يسحبهم السوسيال السويدي من ذويهم انخفض للنصف في بعض مناطق البلاد.
وذكر بأنه من غير المعروف السبب وراء هذا التراجع، ولكن قد يكون أحد الأسباب الانخفاض الكبير في عدد المهاجرين الجدد الواصلين لبلاد، كذلك فإن أطفال المهاجرين الذين دخلوا السويد في أعوام 2015 وما قبلها أصبحوا يافعين.
في هذا السياق، يقول ماغنس فيبرت وهو مدير في قسم لدى مصلحة الخدمات الاجتماعية (سوسيال) في مدينة فيكخو التي شهدت تراجعا بنحو النصف :”الانخفاض جاء بسبب التعاون الوثيق بين السلطات”.
وأوضح بأن”الموظفين الموجودين في أماكن مثل المراكز العائلية وفي المدارس التمهيدية والمدارس المفتوحة والمدارس الابتدائية، يمنح أولياء الأمور الدعم الذي يحتاجونه”.
وتابع: “تعمل السوسيال والمدارس والشرطة والمجتمع المدني في البلديات في المنطقة معا، وذلك لتحديد الأطفال والشباب الذين يحتاجون إلى الدعم وتدخل السوسيال في الوقت المناسب، قبل وقوع أمور غير مرغوبة تؤدي لسحب الطفل”.
وأشار إلى أنه في أكبر بلدية في فيكخو أعاد السوسيال ترتيب أولوياتها، وذلك لتتمكن من بذل المزيد من الجهود المبكر بالتعاون مع المؤسسات الأخرى.
كما ذكر أنه -على سبيل المثال- من خلال توظيف المزيد من الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس والقيام بزيارات منزلية للآباء والأمهات الجدد، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للأطفال وبالمقارنة بالفترة من 2019 -2020 فإن السوسيال سحبت وترعى نصف عدد الأطفال اليوم.
ووفقا لفيبرت فقد “نجحوا بإزالة الطابع الدرامي عن السوسيال والذي كان يجعله وحشا مخيفا يخطف الأطفال”، مؤكدا بأن السوسيال “ليس كذلك”.
وقال:” نجحنا في إزالة هذه الصورة السلبية، ولا يعتقد أن السوسيال في فيكخو تأثرت كثيرا بحملة التضليل”، لافتا إلى أنه “من الشائع أن يتقدم أولياء الأمور بأنفسهم ويطلبون المساعدة، ويعني هذا أننا نتدخل في الوقت المناسب قبل حدوث أي شيء”.
وكانت الحكومة السويدية أعلنت مطلع فبراير/ شباط الماضي عزمها إنشاء هيئة رعاية اجتماعية جديدة بدلا عن دائرة الخدمات الاجتماعية الحالية “السوسيال”، وهي المؤسسة المسؤول عن رعاية الأطفال والمراهقين الذين يخضعون لرعاية إجبارية بعد سبحهم من ذويهم.
اقرأ أيضا: راديو السويد يسلط الضوء على أسباب رفض المهاجرين المُسنين لدور الرعاية
ودائرة “السوسيال” في السويد تأسست في تسعينيات القرن الماضي، بهدف حماية الطفل عندما يكون عرضة للإهمال الواضح من قبل عائلته، كأن يتعرض للعنف الجسدي والنفسي، أو كأن يكون أحد أفراد الأسرة مدمنا للمخدرات.
ويمكن للدائرة في حال تلقت معلومة بوجود خطر يهدد الطفل، سحبه من عائلته فورا بسلطة القانون وفتح تحقيق في الأمر، ثم وضعه عند “عائلة مضيفة” أو في أحدى المنازل التابعة لـ”السوسيال” وذلك بموجب قرار يصدر عن المحكمة الإدارية في كل بلدية.
لكن منذ عدة سوات تتعرض “السوسيال” لانتقادات واسعة لاسيما من السويديين من خلفيات مهاجرة، واتهامها بسحب الأطفال من عائلاتهم في بعض الحالات دون حق ودون التحقق من المزاعم التي تصلها.