أخباراقتصاد واعمال
أخر الأخبار

بيانات ايجابية تشير إلى نهاية الركود في أكبر اقتصاد أوروبي

أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا

سجل الإنتاج الصناعي في ألمانيا ارتفاعا محلوظا بنسبة 2.1 % على أساس شهري في فبراير/شباط الماضي، وهي الزيادة الشهرية الثانية على التوالي، مما يشير إلى قرب نهاية ركود أكبر اقتصاد أوروبي وثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وبحسب موقع “آي إن جي” في تقرير نشره اليوم الثلاثاء، فقدت الصادرات الألمانية بعض مكاسب شهر يناير/كانون الثاني حيث انخفضت 2 % على أساس شهري من 6.3 %.

كما ارتفعت واردات فبراير/شباط الماضي بنسبة 3.2 % على أساس شهري، ما أدى إلى تضييق الميزان التجاري بألمانيا إلى 21.4 مليار يورو من 27.6 مليار يورو في يناير/كانون الثاني.

ويقول الموقع إن النشاط في قطاع البناء استفاد من طقس الشتاء المعتدل والتحسن العام في قطاع العقارات، حيث ارتفع 8 % تقريبا على أساس شهري.

وأشار إلى أنه لوضع هذه البيانات التجارية في منظورها الصحيح، فإنه خلال العام، انخفضت الصادرات بأكثر من 5 % والواردات بـ9 % تقريبا.

ومنذ عدة أشهر بدأت الصناعة الألمانية تشهدا تحسنا دوريا، لكن ليس هيكليا. ورغم ذلك، فإنه في الواقع لا يزال الإنتاج الصناعي أقل بنحو 8 % من مستواه قبل جائحة كورونا.

لكن ما يثير الاهتمام أن التجارة الألمانية تشهد تحولات في التجارة العالمية والتوترات الجيوسياسية.

ويقول المصدر إن حصة الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة ارتفعت إلى أكثر من 10 % من إجمالي الصادرات في 2023، في حين انخفضت حصة الصادرات إلى الصين إلى 6 %، وهو أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة.

في الوقت نفسه، صدرت ألمانيا إلى بولندا والتشيك والمجر أكثر مما صدرت إلى الولايات المتحدة.

ورغم أن البيانات الصناعية اليوم الإيجابية تشكل بلسما للروح الاقتصادية الألمانية، إلا أن هذه ليست بداية انتعاش كبير بعد.

إذ في الحقيقة، أشارت بيانات الطلبيات الصناعية الأسبوع الماضي إلى أن الطلب على السلع الصناعية الألمانية، باستثناء الطلبيات بالجملة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم يتغير بعد.

مع ذلك، فإن انخفاض أسعار الفائدة إلى حد ما، وتوقع التخفيضات المقبلة في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، وتراجع أسعار الغاز والكهرباء، ومرونة الاقتصاد الأمريكي من شأنها جلب مزيد من الراحة للصناعة الألمانية خلال الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضا: مسح يظهر تراجع عدد الشركات التي تعتزم زيادة أسعار منتجاتها بألمانيا

ومع صدور بيانات قوية للربع الأول من العام الجاري على مدى شهرين، أصبح هناك أخيرا سبب للتفاؤل المعتدل بأن الانحدار الدوري للاقتصاد الألماني قد وصل إلى نهايته على الأقل.

وتشير البيانات الأولية إلى أن الإنتاج الصناعي ارتفع خلال هذا الربع، ويرسل ارتفاع النشاط في قطاع البناء على وجه الخصوص إشارة مشجعة.

وفي حين كان الاستهلاك الخاص يشكل عائقا أمام أكبر اقتصاد أوروبي في الأشهر الأولى من العام، فإن بيانات اليوم تبعث أملا بأن الاقتصاد المتين يمكن أن يكون قد خرج بالفعل من الركود في الربع الأول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى