أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
قبل أقل من 100 يوم على انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستقام في باريس، تعتزم السلطات الفرنسية اختبار أنظمة مراقبة بالفيديو قائمة على الذكاء الاصطناعي، هذا الاسبوع.
وبحسب تقارير صحافية محلية، فإنه من المتوقع الاعتماد عليها في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام هذا الصيف.
وتقول المصادر إن شرطة باريس سمحت لشركة السكك الحديدية وشركات النقل، بتحليل الصور لأكثر من 100 كاميرا من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأشارت إلى أنه سيتم إجراء الاختبار على حفل الفريق الموسيقي “بلاك أيد بيس” الذي سيقام في “ديفينس أرينا” ومباراة كرة القدم بين باريس سان جيرمان وأولمبيك ليون في ملعب “حديقة الأمراء”.
وبحسب السلطات فإن الهدف من هذا البرنامج هو إمكانية التعرف على الأشخاص الذين يدخلون الأماكن غير العامة والحساسة، بالإضافة لمراقبة حركات الجماهير فى المناطق الخطيرة والتجمعات غير المعهودة للجماهير والأمتعة المفقودة.
وأكدت أنه تم إجراء الاختبار الأول بالفعل خلال مارس/آذار الماضي في حفلين لفريق “ديبيتش مود”، مشيرة إلى أنه سيتم استخدام تلك الطريقة في أولمبياد باريس الذي سيقام بين 26 يوليو/تموز و11 أغسطس/آب المقبلين.
لكن استخدام هذا النظام سيكون بدون تقنية التعرف على الوجه الذي يستخدم في ظروف معينة في فرنسا، كما سيكون هناك تقنيات وماسح ضوئي للجسم في ملاعب الأولمبياد.
ورغم ذلك، فإن المصادر الإعلامية الفرنسية تقول إن أنظمة المراقبة باستخدام الذكاء الاصطناعي لم تصل إلى أهدافها بعد، لكن ينظر إلى منافسات أولمبياد باريس على أنها فرصة جيدة لذلك.
والأمن يعد جانبا رئيسيا وهاما في منافسات الأولمبياد حيث ستشهد تلك الدورة إقامة حفل الافتتاح لأول مرة بعيدا عن الملعب، حيث سيسافر الرياضيون بدلا من ذلك بالقوارب عبر نهر السين وسط باريس.
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت رفع حالة التأهب القصوى إلى أعلى مستوى، وذلك عقب الهجمات التي شهدتها العاصمة الروسية موسكو على أحد حفلات الموسيقى في مارس/آذار الماضي، وأودت بحياة أكثر من 150 شخصا.
اقرأ أيضا: مع قرب انطلاق الأولمبياد.. فرنسا ترحل مئات المهاجرين إلى خارج باريس
لكن ورغم أن حفل افتتاح أولمبياد باريس مقررا أن يكون على مساحة واسعة في العاصمة لغاية الآن، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد بأن حفل الافتتاح قد يتم نقله إلى ميدان “تروكاديرو” أو إلى “ستاد فرنسا” في حال وجود تهديدات إرهابية.
علما أن تأمين أولمبياد بارس سيكون بعشرات الآلاف من رجال الشرطة وقوات الأمن، فضلا عن مئات الكلاب البوليسية وطائرات المراقبة التي ستقوم بإرسال أي حركة مريبة للأجهزة الأمنية.