أخباردول ومدن
أخر الأخبار

بعد إعلان نيته الاستقالة.. مظاهرات حاشدة دعما لرئيس الحكومة الإسبانية

أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا

تظاهر الآلاف من أنصار الحزب الاشتراكي الإسباني، في محيط مقر الحزب بالعاصمة مدريد، أمس السبت، وذلك تضامنا مع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز.

جاء ذلك بعد قرار سانشيز إلغاء جدول أعماله لمدة 5 أيام للتفكير في أمر استقالته من الحكومة، بعد توجيه اتهامات لزوجته بالفساد.

وردد المتظاهرون شعاراتٍ تطالب سانشيز بالاستمرار في مهامه على رأس الحكومة، وتندد بما أسموه المحاولات الانقلابية التي يقودها المحافظون وأقصى اليمين عبر مؤسسات القضاء والإعلام.

وكان رئيس الوزراء البالغ 52 عاما أعلن عن قرار تعليق أنشطته السياسية، بعد إكمال جولة أوروبية سعى خلالها لإقناع بعض الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، أسوة بحكومته.

وقال سانشيز يوم الأربعاء الماضي، إنه يفكّر بالاستقالة بعد فتح تحقيق بحق زوجته بيغونيا غوميز بناء على شكوى تقدمت بها جمعية “مانوس ليمبياس” (Manos limpias/الأيادي النظيفة) وهي مجموعة تعتبر قريبة من اليمين المتطرّف، مضيفا أنه سيعلن قراره النهائي بهذا الشأن الاثنين المقبل.

وتزامنت المظاهرات مع احتفال اللجنة الفيدرالية بالتشكيل، وهي أعلى هيئة للحزب بين المؤتمرات، والتي لم يحضرها سانشيز، والتي كان هدفها في البداية التصديق على القائمة للانتخابات الأوروبية في 9 يونيو/حزيران، برئاسة النائب الثالث للرئيس التنفيذي، تيريزا ريبيرا.

وباتت اللجنة بمثابة اجتماع دعم لرئيس الحكومة الذي أبلغ الأربعاء الماضي، في رسالة إلى المواطنين، نيته لتقديم استقالته للتفكير، فيما إذا كان الأمر يستحق الاستمرار في منصبه بعد أن اعترفت محكمة في مدريد برفع دعوى قضائية ضد زوجته بيجونيا جوميز بتهمة استغلال النفوذ.

ولدى وصوله إلى اللجنة الفيدرالية أمس السبت، أعرب بعض القادة الاشتراكيين لوسائل الإعلام عن دعمهم الثابت لسانشيز.

ووفقا لوكالة فرانس برس، فقد شكّل هذا الإعلان مفاجأة في إسبانيا حتى لوزراء مقرّبين من سانشيز أكدوا أنه لم يطلعهم على إعلانه هذا بشكل مسبق.

وتوجهت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الميزانية ماريا خيسوس مونتيرو إلى سانشيز بالقول “أيها الرئيس، ابقَ. بيدرو، ابقَ، نحن معا.. علينا أن نتقدم، أن نواصل دفع هذه البلاد للأمام، لا يمكن لإسبانيا أن تتراجع”.

وقالت وكالة فرانس برس، إن محللين لم يستبعدوا أن يعمد سانشيز للاستقالة، بينما رأى آخرون أن من الخيارات الممكنة طرح الثقة بالبرلمان ليُظهر سانشيز أن حكومته لا تزال تحظى بالغالبية في مجلس النواب، مما يتيح له البقاء في منصبه.

في مقابل ذلك، اتهم ألبرتو نونييس فيخو زعيم الحزب الشعبي اليميني، أبرز أطياف المعارضة، سانشيز بتقديم “مسرحية”.

اقرأ أيضا: احتجاجات وجدل واسع في إيطاليا حول قانون خاص بالإجهاض

وقال نونييس إن “الغالبية العظمى” من الإسبان “تشاهد بذهول المسرحية الأخيرة التي قدّمها سانشيز”.

كما اعتبرت الأمينة العامة للحزب كوكا غامارا، أن سانشيز يسعى إلى “الحصول على تأييد لا يتمتع به حاليا، وذلك بجعل نفسه في موقع الضحية”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى