أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن أغلب الألمان يتوقعون أن يفوز حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف بالأغلبية المطلقة في واحدة على الأقل من ثلاث ولايات شرق ألمانيا ستشهد انتخابات برلمانية هذا العام2024.
وهذا يعني بالتالي أن يفوز الحزب الشعبوي لأول مرة بمنصب رئيس حكومة إحدى الولايات الألمانية الـ 16.
الاستطلاع الذي أجراه معهد “يوجوف” لقياس الرأي ونشرت نتائجه، أمس الثلاثاء، بين أن 53% من الألمان يعتبرون أن مثل هذا السيناريو محتمل، مقابل 32% استبعدوا حدوثه.
لكن نسبة من يعتقدون أن الحزب سيصل إلى السلطة ويفوز بأول منصب رئيس حكومة في إحدى الولايات الثلاث هذا العام، وصلت إلى 58% بين مواطني شرق البلاد.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الحزب الشعبوي على غيره من الأحزاب في الولايات الثلاث، وفي بعض الأحيان سيكون التقدم بشكل ملحوظ.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية في ولايات سكسونيا وتورينغن وبراندنبورغ الواقعة جميعها شرقي ألمانيا في سبتمبر/أيلول المقبل.
علما أنه يكم ولاية براندنبورغ، تحكم حاليا من قبل ائتلاف ثلاثي برئاسة حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي ومشاركة الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب الخضر.
ويحكم ولاية سكسونيا ائتلاف ثلاثي برئاسة الحزب المسيحي ومشاركة الحزب الاشتراكي وحزب الخضر.
بينما ولاية تورينغن، فيحكمها ائتلاف ثلاثي برئاسة حزب اليسار ومشاركة الحزب الاشتراكي وحزب الخضر.
وكل الأحزاب الممثلة في برلمانات الولايات الثلاث تستبعد حاليا الدخول في ائتلاف مع حزب “البديل”، وهذا يعني أن الحزب اليميني لن يتمكن من الفوز بمنصب رئاسة حكومة ولاية ما، إلا إذا حصل على الأغلبية المطلقة في برلمان هذه الولاية.
من جهة ثانية، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 27% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون بأن حزب “البديل” سيحسم انتخابات البرلمان الاتحادي المقرر إجراؤها في خريف 2025، مقابل 56% اعتبروا هذا السيناريو غير واقعي.
كذلك، كشفت النتائج أن 59% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الاتحاد المسيحي سيحسم هذه الانتخابات لصالحه.
اقرأ أيضا: الرجال الأصغر سنا هم الأكثر طلبا للجوء في ألمانيا
مقابل 16% قالوا إن حزب شولتس الاشتراكي سيحسمها، و9% رأوا أن حزب الخضر سيكون صاحب النسبة الأعلى من الأصوات في هذه الانتخابات.
يذكر أن حزب”البديل” ينهج سياسية مناوئة للجوء والهجرة والأجانب والمسلمين منهم على وجه الخصوص، و ذلك بدعوى الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع الألماني.
وخلال السنة الماضية شهد الحزب الشعبوي زيادة كبيرة في التأييد على مستوى ألمانيا، لكن النسبة الأكبر كانت في الولايات الشرقية للبلاد والتي كنت تشكل سابقا ما كان يعرف بـ” ألمانيا الشرقية”.
