أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
بدأ سائقو القطارات في ألمانيا صباح اليوم الخميس، في إضراب جديد واسع النطاق يستمر 35 ساعة.
يأتي هذا بسبب استمرار النزاع حول الأجور مع إدارة شركة السكك الجديدية الألمانية “دويتشه بان”، الأمر الذي إصاب أجزاء كبيرة من خطوط القطارات طويلة المدى والإقليمية في البلاد بالشلك.
وكانت “دويتشه بان” المملوكة للدولة قد حذرت من أن الإضراب يمكن أن يكون له “تأثير هائل” على أنشطتها، حيث لن تتمكن من تشغيل أكثر من 20% من قطاراتها اليوم الخميس وغدا الجمعة.
في الوقت ذاته، تباين تأثير الإضراب على الخطوط الإقليمية من منطقة إلى أخرى.
وكان سائقو قطارات نقل البضائع قد بدأوا إضرابهم مساء أمس الأربعاء.
وهذا هو الإضراب الخامس لسائقي القطارات بألمانيا بسبب الخلاف القائم منذ شهور بشأن الأجور بين نقابة سائقي القطارات “جي.دي.إل” وشركة “دويتشه بان”.
وكانت النقابة انسحبت من أحدث جولة مفاوضات الخميس الماضي بعد 4 أسابيع من الاجتماعات المغلقة في حضور وسطاء من خارج النقابة والشركة.
والخلاف بين الطرفين يتركز حول مطلب النقابة الأساسي بخفض عدد ساعات العمل الأسبوعية من 38 ساعة إلى 35 ساعة مع احتفاظ السائقين بالأجر الكامل.
وتعتبر النقابة أن تخفيض 3 ساعات من دوام العمل سيجعل نظام الورديات أكثر جاذبية للتوظيف ويخلق مرونة في العمل، فضلا عن أن النقابة تطالب بمبلغ يصل إلى 555 يورو إضافيا شهريا.
كما تطالب النقابة بمكافأة تعويض التضخم المعفاة من الضرائب والرسوم والمقدرة بثلاثة آلاف يورو.
اقرأ أيضا: محاكمة مواطن ألماني بتهمة تهريب 153 لاجئا سوريا
في المقابل، عرضت الشركة زيادة على الأجور بنسبة 4.8% اعتبارا من أغسطس/ آب المقبل، و5% من شهر إبريل/ نيسان 2025 مع مكافأة تعويض التضخم بقيمة 2850 يورو.
ومنذ عدة أشهر تعاني ألمانيا من سلسلة إضرابات عمالية في قطاع النقل، الأمر الذي أثر على كل شيء،من نشاط الحافلات المحلية إلى القطارات وخطوط المترو والقطارات فائقة السرعة وصولا إلى قطاع النقل الجوي.
