أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
كشفت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، عن وجود تذبذب في معدلات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا منذ ظهور الوباء في آذار الماضي، وحتى نهاية آب الماضي، وذلك وسط تصاعد المخاوف دولياً وأوروبياً من موجة انتشار جديدة للمرض مع دخول الخريف.
إلى جانب ذلك، أظهر البيانات الخاصة بالمعهد أن ألمانيا شهدت خلال الفترة الممتدة من 30 آذار وحتى 5 نيسان، متوسط إصابة يومية وصل إلى 5150 حالة، وهو ما مثل الموجة الأولى من الانتشار، وأعلى معدل إصابة مسجل في البلاد، مشيرةً إلى أن معدلات الإصابة انخفضت تزامناً مع بدء سريان إجراءات الوقاية والإغلاق، بين فترة 8 إلى 14 حزيران الماضي إلى 334 إصابة يومية بالمرض، لتعود إلى الارتفاع مجدداً في الفترة بين 17 وحتى 23 آب الماضي، إلى 1360 إصابة كمعدل يومي.
أما عن الأسبوع الأخير من شهر آب، فلفتت بيانات المعهد إلى أنه سجل انخفاضاً بسيطاً بأعداد الحالات المسجلة يومياً إلى 1200 إصابة، مشيرةً إلى أن المعدل لا يزال مرتفعاً مقارنةً بالنسب السابقة.
وسبق للمستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل” أن توقعت إصابة 60 إلى 70 في المئة من الألمان والمقيمين بالفيروس، مشيرةً إلى أن الانخفاض المسجل خلال فنرة الحظر وتقييد الحياة الاجتماعية، لا يعني أن المرض انتهى في ألمانيا.
اقرأ أيضا: ألمانيا تسجل أكثر من ألفي إصابة جديدة بكورونا
من جهته، يرجع عالم الفيروسات في جامعة مارتن لوثر هالي-فيتنبرغ، “ألكسندر كيكولي” معظم الإصابات الجديدة إلى ما أسماه “أبراج المخاطر الكلاسيكية”، المتمثلة بالاحتفالات والزيارات العائلية في الخارج أو الرحلات.
وكانت ألمانيا قد فرضت خلال الفترة الممتدة من 15 آذار الماضي، وحتى مطلع أيار الماضي، سلسلة من الإجراءات المشددة لمكافحة انتشار المرض، من بينها إلغاء الاحتفالات الكبرى، وتقييد الحياة الاجتماعية وفرض حظر على تجمع أكثر من شخصين، بالإضافة إلى فرض إغلاق عام في البلاد.