أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
وجه الجيش الإسباني، نداء لمخالطي المصابين بوباء كورونا، لتنفيذ العزل الذاتي لمدة عشرة أيام متواصلة، وذلك ضمن الجهود الهادفة للحد من تصاعد حالات العدوى بالوباء التاجي في البلاد، التي تعد من أكثر الدول الأوروبية تأثراً بكورونا.
النداء جاء من قبل الفرق العسكرية المكلفة بمتابعة مخالطي المصابين بالوباء، والتي تتخذ من العاصمة الإسبانية مدريد مقراً لها، والتي تتمثل مهماتها بإجراء ما بين 70 و80 مكالمة يوميا لتحديد مخالطي أشخاص ثبتت إصابتهم بكوفيد-19، على مدار الأسبوع.
وكشفت مصادر إسبانية أن الحكومة المركزية جندت نحو ألفي عنصر من منتسبي الجيش، لتلك المهمة، ولتحديد الأفراد الذين يحتمل أن يكونوا قد أصيبوا بالعدوى، ومن ثم نقلوها إلى آخرين، والاتصال بهم.
كما بينت المصادر أنه في معظم الحالات يكون عدد المخالطين بين 2 إلى 7 أشخاص، لافتةً إلى أنه في بعض الحالات يكون العدد أكبر من ذلك، ولا سيما مع معلمي المدارس وموظفي مطاعم الوجبات السريعة.
ويتزامن عمل الفرق العسكرية، مع تصاعد التحذيرات من موجة انتشار جديدة للوباء، مع دخول فصل الشتاء، وبدء ظهور مرض الانفلونزا، اذ حذرت منظمات طبية من خطر حدوث تزاوج بين مرضى جهاز التنفسي.
اقرأ أيضا: اسبانيا.. تشديد قيود كورونا في العاصمة مدريد
في غضون ذلك، كشفت المصادر أنه في العديد من الأوقات يتعين أخذ موعد لمخالطين، لإجراء اختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجد، لافتةً إلى أن الأهم هو إقناعهم بضرورة عزل أنفسهم عن كل من حولهم، لعدم نقل العدوى في حال كانوا مصابين.
وأوضح الضابط في قسم الخدمات الطبية بالجيش الإسباني، “توماس غارسيا” أن الهدف من تلك الفرق هو منح الكوادر الطبية مزيد من الوقت للراحة وتخفيف الضغوط الملقاة على عاتقهم، والتي تجبرهم في الكثير من الأحيان على العمل فوق طاقتهم، بسبب أزمة الوباء.