بالعلامة الكاملة.. زيدان يتجنب الإقالة
أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
واصل نادي ريال مدريد الإسباني نتائجه المميزة، بعد فوزٍ ثمين حققه على متصدر الدوري، أتلتيكو مدريد، ضمن منافسات الليغا الإسبانية، بهدفين نظيفين، ليقلص الفارق بينهما إلى 3 نقاط، مع مباراةٍ مؤجلة لصالح اتلتيكو.
وجاءت أهداف ريال مدريد عن طريق خط وسطه البرازيلي، “كاسيميرو” في الدقيقة 15، فيما سجل الهدف الثاني، المدافع العائد من الإصابة، “داني كرفخال” في الدقيقة 63 من كرة قوية ارتطمت في القائم ثم ارتدت من حارس أتلتيكو “أوبلاك” لتدخل بعدها إلى المرمى.
بهذا الفوز يكون ريال مدريد قد صعد إلى المركز الثالث بـ 23 نقطة، بعد ريال سوسيداد صاحب المركز الثاني بـ 25 نقطة، وأتلتيكو المتصدر بـ 26 نقطة.
أهمية المباراة بالنسبة للملكي، لم تقتصر على حصد النقاط الثلاث، وإنما في إبعاد شبح الإقالة، الذي كان يحيط بالمدير الفني للفريق، الفرنسي، “زين الدين زيدان”، بعد سلسلة نتائج سلبية للفريق على مستوى الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، حيث تلقى الفريق عدة هزائم متتالية في مبارايات سهلة، هددت لقبه المحلي، كما هددته بخروج مبكر جداً من دوري الأبطال.
اقرأ أيضا: بعد زيدان.. بثنائية “قادش” يحطم ثورة “كومان” في برشلونة
المحلل الرياضي، “السعيد بن رحمة” أكد لـ”أخبار العرب في أوروبا”، أن الأسبوع الماضي كان حاسماً بالنسبة “لزيدان” من خلال مباريات ثلاث لم تكن تقبل القسمة على اثنين، ولا بديل عن الفوز فيها، أولها مع إشبيلية وثانيها مع بروسيا مونشنجلادباخ وثالثها مع أتلتيكو.
كما اعتبر “بن رحمة” أن “زيدان” تمكن من حصد العلامة الكاملة والابتعاد عن شبح الإقالة، وتمكن خلال أسبوع واحد من قلب وضع الفريق رأساً على عقب، فبعد أن كان مهدداً بالخروج من دوري أبطال أوروبا، تمكن من التأهل متصدراً للمجموعة، كما تمكن من تقليص الفارق على المستوى المحلي إلى 3 نقاط مع المتصدر في الدوري، وألحق الهزيمة الأولى لأتلتيكو خلال هذا الموسم.
إلى جانب ذلك، أوضح “بن رحمة” أن الريال لم يحصد النقاط التسع فقط، وإنما ظهر بشخصيته المعهودة ولعب ثلاث مباريات صعبة جداً، فرض نفسه فيها وسيطر على مجرياتها بشكل كامل، فيما بدا أنه انتفاضة على الوضع القائم، مشيراً إلى أن تلك هي قوة “زيدان” التدريبية.
في السياق ذاته، أكد “بن رحمة” أن الريال يملك حالياً فرصة لاستعادة التعافي بشكل كامل، على اعتبار أنه فعلياً خرج من عنق الزجاجة، وتجاوز أخطر المباريات، وما تبقى له من مباريات خلال الأسابيع القادمة، ليست صعبة جداً كما هو الحال في مباريات فالنسيا أو أتلتيكو أو الغريم التقليدي برشلونة، الذي بدوره لا يعيش أيضاً أفضل حالاته.