لعب باسم ألمانيا ورفع علم الثورة.. “حيدر وردة” بطل العالم في الملاكمة و“الكيك بوكسينغ”
خلدون المزعل – المانيا
يلقب “مايك تايسون”؛ لعب باسم المانيا في خمس بطولات أوربية، فاز ثلاث مرات متتالية ببطولة العالم في “الكيك بوكسينغ” التي تقام في ايطاليا.
الملاكم السوري “حيدر وردة” ابن حي “باب السباع” الحمصي، رفع علم الثورة السورية بعد فوزه على خصمه الشيشاني في بطولة العالم لألعاب الفنون القتالية (WFC( بمدينة “ميلانو” الايطالية، مؤكدا أن “الأحرار هم من يمثلون الشعب السوري،.. أهدي هذا النصر للشهيد عبد الباسط الساروت وشهداء الثورة وأطفالها” .
رحلة طويلة من الإنجازات والألقاب حققها “ورده” خلال مسيرته الرياضية، رغم توقفه لمدة خمس سنوات عن اللعب بسبب إصابته التي تعرض لها جراء قصف قوات النظام السوري لمدينته.
يقول “وردة” لـ”أخبار العرب في أوروبا”: “بعد انشقاقي مع مجموعة من الرياضيين السوريين مع المدرب مطيع النكدلي وإصابتي في العام 2012 خرجت إلى الأردن لتلقّى العلاج ، وسافرت في العام 2016 مع عائلتي إلى ألمانيا عن طريق قوارب الموت التي ركبها السوريون”.
يضيف “حيدر وردة”: “عدت إلى التدريب بعد انقطاع دام خمس سنوات منذ وصولي إلى مدينة زاربروكن saarbrucken في ألمانيا، وألعب الآن مع نادي دود فايلر(dudweiler) تحت إشراف المدرب( uwe lorch), ، وكمحترف مع نادي “باور أوت”(powerout) تحت إشراف المدرب(samar adjdadi)، وكان أول لقاء مع لاعب ألماني من وزن90 كغ ، وحققت عليه فوزا ً بالضربة القاضية رغم أني ألعب في وزن 60 كيلو غرام”.
وعن تمثيله لألمانيا في البطولات الأوروبية والعالمية يقول: ّ”حصلت على خمسة ألقاب على مستوى أوروبا، وتوجت ببطولة العالم ثلاث مرات متتالية في وزن 60 كغ ببطولة الكيك بوكسينغ التي تقام في إيطاليا وشارك فيها العديد من الملاكمين من معظم الدول العربية ودول العالم، وكنت السوري الوحيد ولكني مثلت ألمانيا”
يتابع “وردة” “أعتمد في أغلب الأوقات على نفسي وشخصيتي في التدريب، فالحفاظ على الألقاب أصعب من الفوز بالبطولة ويحتاج إلى متابعة وتدريب، كما أن وقوف الشعب السوري الحر إلى جانبي أعطاني دافعاً للاستمرار”.
وعن معاناته يوضح ابن مدينة حمص: “أواجه عقبة بالنسبة لموضوع الاحتراف كون مقاطعة زار بروكن التي أقيم بها صغيرة مقارنة بباقي المقاطعات في ألمانيا، كما أن الاحتراف يحتاج إلى تمويل ومنافسة، فالجمهور الكبير غالباً يتواجد في المدن الكبرى والعواصم”.
ينظم البطولة الدولية للفنون القتالية (WFC) الرياضي الإيطالي (فرانكو سورانو) في كل عام، وهي بطولة مفتوحة يشارك فيها لاعبون مِن مختلف أنحاء العالم، وتضم فئات قتالية عدة، منها (الملاكمة – كيك بوكسينغ- الضربة الحرة -وغيرها من الفنون القتالية).
وحول البطولة يقول “وردة”: “ أجريت قبل خمسة أشهر التدريبات والتحضيزات لخوض البطولة، وشاركت بالبطولة باسم ألمانيا، وعلى نفقتي الخاصة، لأني اشترطت على منظميها أن أرفع علم الثورة السورية، وكنت قد تلقيت الدعوة من قبل الكابتن خالد الكاكوني وهو لاعب محترف يقيم في إيطاليا، وأشكر كل السوريين الأحرار الذين قدموا من عدة مدن أوروبية وألمانية للوقوف معي وتشجيعي “.
يملك “وردة” خبرة كبيرة في ألعاب القوة، موضحا بداياته بالقول: “لعبت الملاكمة منذ العام 2000، وحصلت على العديد مِن البطولات والجوائز المحلية والآسيوية والأوروبية، مِن بينها الميدالية الذهبية في بطولة كازاخستان، والبرونزية في بطولة بلغاريا، وبطولة المتوسط في إيطاليا لـ عام 2009، كما فزت بذهبيتين في بطولة البقعة الدولية بالأردن لـ عامي 2007 و 2008، وحصد تسع بطولات على مستوى سوريا، وذهبية الشرطة العربية وذهبية البطولة العربية في جبلة”.
“حيدر وردة ” أبدى أسفه لعدم “وجود مؤسسة جامعة تدعم الرياضيين المنشقين عن النظام وتشجعهم، على الرغم من وجود الكثير من الرياضيين المحترفين في سوريا ودول اللجوء، ويجب على من يدعون تمثيل الرياضيين السوريين في الخارج أن يقدروا تضحيات ودماء الشعب السوري وألا يتنازعون على المناصب، وأنا سأبقى ألعب باسم الشعب السوري الحر وأفتخر بالاتحاد السوري للملاكمة داخل الأراضي المحررة والذين يمثلهم المدرب مهدي الزعبي”، خاتما كلامه بدعوة السوريين إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد، ويتابعوا نجاحاتهم التي تبهر العالم فالنجاح يحتاج إلى تعب واصرار”.
شكرا لك ايه الحر النبيل انت تمثل احرار سورية