أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تعرض حزب” التجمع الوطني” اليميني المتطرف في فرنسا، لفشل ذريع في انتخابات المناطق التي أمس الاحد.
ولم يتمكن الحزب اليميني من الفوز بأي أقليم له، مع ظهور نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية.
وكانت منطقة بروفانس ألب كوت دازور هدفا للحزب التي تتزعمه مارين لوبان.
وتقدم مرشح اليمين التقليدي رونو موزولييه على مرشح حزب التجمع الوطني تييري مارياني في منطقة بروفانس-الب كوت دازور (باكا، جنوب شرق)، وهي الوحيدة التي كان اليمين المتطرف مؤهلا للفوز بها.
وأمس أقرت” لوبان” بالخسارة بالقول “هذا المساء، لن نفوز بأي منطقة”، متحدّثة عن “أزمة عميقة على صعيد الديموقراطية المحلية”.
لكنّها شددت على أن “التعبئة هي مفتاح الانتصارات في المستقبل”، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجلبت الانتخابات كذلك، التي شهدت انخفاضا في المشاركة التي تقل عن 30%، خيبة أمل للرئيس إيمانويل ماكرون أيضا، حيث خسر حزبه “الجمهورية إلى الأمام” الحاكم في جميع الأقاليم الفرنسية.
وأقر حزب ماكرون بأن الدورة الثانية من الانتخابات المحلية التي لم يفز فيها بأي منطقة تشكّل “خيبة أمل للغالبية الرئاسية”، وفق رئيسه ستانيسلاس غيريني.
كما فشل حزبه الوسطي، “لا ريبوبليك أون مارش”، في السيطرة على أي إقليم. وعلاوة على ذلك، كان أداؤه سيئا في الجولة الأولى التي أقيمت الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضا: بريطانيا مهددة بنقص الغذاء بسبب الجائحة وبريكست
ويتنافس في الانتخابات 3 من كبار المنتمين إلى يمين الوسط، جميعهم وزراء سابقون ويتولون حاليا إدارة بعض المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في فرنسا، على أمل أن يمنحهم الفوز نقطة انطلاق للسباق الرئاسي العام المقبل.
وكان قد دعي حوالى 48 مليون ناخب للإدلاء وسط إجراءات صحية صارمة مفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، في وقت تسجل فرنسا تراجعا كبيرا في عدد الإصابات بوباء كورونا، غير أنها تواجه خطر المتحوّرة دلتا.
وفي الدورة الأولى التي جرت الأسبوع الماضي، امتنع أكثر من ثلثي الناخبين (66,72 بالمئة) عن التصويت في نسبة قياسية منذ قيام الجمهورية الخامسة في 1958.