أخبار العرب في أوروبا – بولندا
أفاد حرس الحدود في بولندا أمس الاحد، أن فرقه تمكنت من إنقاذ ثمانية مهاجرين غير نظاميين من مستنقع على الحدود مع بيلاروسيا، مشيرا إلى أن من بينهم 7 سوريين.
وذكر الحرس في بيان أن ” فرقه جنبا إلى جنب مع رجال الإطفاء وخدمة الإنقاذ الجوي والشرطة، نفذوا عملية إنقاذ لعدة ساعات في المستنقعات بالمناطق النائية لنهر سوبراسل على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا”.
ووفقا للبيان فقد تم إنقاذ ثمانية مهاجرين، منهم خمسة رجال وثلاث نساء، لافتا إلى أنه نُقل سبعة منهم إلى المستشفى.
ي السياق، قالت “آنا ميخالسكايا،” المتحدثة باسم حرس الحدود، إن تحديد هوية المهاجرين جار حاليا، “ولكن يمكن الافتراض مبدئيا أن أحدهم مواطن من الكونغو، والبقية مواطنون سوريون”.
من جهة ثانية، أعلنت السلطات البيلاروسية، أمس الأحد، العثور على جثة مواطنة عراقية في مقاطعة “غرودنينسك” قرب الحدود مع بولندا.
هيئة الحدود الحكومية البيلاروسية، قالت في بيان: “تم اليوم( أمس) في مقاطعة غرودنينسك قرب قرية ليسنوييه على مسافة متر واحد من الحدود البيلاروسية البولندية العثور على جثة امرأة لم تظهر عليها علامات الحياة”.
وبحسب البيان، فإن هناك “مؤشرات واضحة تدل على أن الجثة تم سحبها أرضا من بولندا إلى داخل بيلاروسيا”، مضيفا أن الجهات المعنية فتحت تحقيقا في القضية ودعت ممثلين عن الأمم المتحدة إلى الموقع.
بدورها، أكدت لجنة التحقيقات البيلاروسية أنها حددت هوية المرأة وهي مواطنة عراقية في 39 عاما من عمرها، مشيرة إلى أن التحقيق لا يستبعد فرضية وفاتها جراء انخفاض درجات الحرارة.
وكانت السلطات البولندية قد بدأت في وقت سابق هذا الشهر، بتسييج الحدود بالأسلاك الشائكة لمنع تدفق المهاجرين من دول مثل العراق وسوريا وأفغانستان عبر بيلاروسيا.
وجاءت هذه الإجراءات من قبل بولندا بعد الارتفاع الملحوظ بأعداد المهاجرين الوافدين إلى أراضيها من بيلاروسيا. كما شهدت دولتي لاتفيا وليتوانيا المجاورتين لبولندا أيضا تدفق للمهاجرين .
اقرأ أيضا: لمنع تدفق المهاجرين.. بولندا تتجه لإعلان حالة الطوارئ على الحدود مع بيلاروسيا
وتتهم تلك الدول سلطات بيلا روسيا بالتراخي لدفع المهاجرين إلى دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ردا على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد منسيك.
يشار إلى أن عدة آلاف من المهاجرين معظمهم من العراق وسوريا وصلوا بيلاروسيا ومن بينهم الكثير حاولوا العبور نحو دول مجاورة في الاتحاد الاوروبي وهي ” بولندا ولاتفيا، وليتوانيا”.
وسبق أن أعلنت الحكومة البولندية في الـ19 من الشهر الماضي، نشر ألف جندي من جيشها على حدود البلاد مع بيلاروسيا بهدف منع تدفق اللاجئين، قبل أن تعلن حالة الطوارئ على الحدود.
وكانت جارتيها ليتوانيا ولاتفيا قد أعلنت كذلك، عن سلسلة إجراءات لتشديد الرقابة على حدودها مع بيلاروسيا لمنع تدفق المهاجرين.