أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
سجل اقتصاد منطقة اليورو نموا قويا العام الماضي 2021 بعد ركود خلال 2020، لكن تداعيات تفشي المتحور أوميكرون وأزمة الطاقة يثيران الشكوك حيال قدرة التكتل على المحافظة على هذه الوتيرة خلال العام الجاري.
وقال مكتب الاحصاءات الأوروربي “يوروسات” في تقرير أصدره أمس الأثنين، أن منطقة اليورو سجلت نموا خلال العام الماضي بلغ 5.2%، مشيرا إلى أن هذه النسبة تعد تاريخية.
ورغم ذلك، أكد المكتب أن هذه النسبة لا تكفي في التعويض عن أزمة 2020، عندما انكمش اقتصاد منطقة اليورو 6.4 % على وقع الصدمة الأولى التي أحدثها جائحة كورونا.
كما أظهرت بيانات “يوروستات” أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي كاملا بدوله الـ27، التي تشمل اقتصادات كبيرة لا تستخدم اليورو مثل السويد وبولندا، حقق نموا 5.9%.
في هذا السياق، يفيد محللون بأن الانتعاش في أوروبا أظهر تبيانات شديدة خصوصا في أواخر العام، ففي الوقت الذي شهدت فيه ألمانيا نموا سلبيا في الربع الأخير من العام، فإن فرنسا وإسبانيا وإيطاليا شهدت تحسنا جيدا.
كما يراقب المحللون عن كثب التضخم الذي يبلغ مستويات تاريخية في منطقة اليورو وقد يؤثر في طلب المستهلين في حال عدم السيطرة عليه في الأشهر المقبلة.
وأظهر التقدير الأولي لـ”يوروستات” أمس أن اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” نما بوتيرة أبطأ في الربع الرابع، بسبب القيود التي فرضتها دول المنطقة في ظل تفشي المتحور أوميكرون من فيروس كورونا.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي نموا فصليا 0.3%، مقابل نمو بلغ 2.3% في الربع الثالث. وجاء معدل النمو متماشيا مع توقعات الخبراء.
وكانت بيانات صادرة عن “يوروستات” صدرت الأسبوع الماضي، استمرار تراجع معدل البطالة في منطقة اليورو خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
اقرأ أيضا: توقعات بتراجع معدل التضخم في منطقة اليورو خلال 2022
وقال المكتب إن معدل البطالة انخفض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 7.2% من عدد السكان العاملين، بعدما كان 7.3% في أكتوبر /تشرين الأول و7.4 % في سبتمبر/ أيلول.
وأوضح المكتب أنه تم تسجيل نحو 13.98 مليون رجل وامرأة عاطلين عن العمل في نوفمبر/ تشرين الثاني في دول الاتحاد الأوروبي، من بينهم 11.83 مليون في 19 دولة في منطقة اليورو.
فيما يخص معدل البطالة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، فقد تراجعت البطالة بمقدار 0.2 نقطة في نوفمبر/ تشرين الثاني مقارنة بالشهر السابق وسجلت 6.5 %، بحسب بيانات “يوروستات”.
كما يشير المكتب إلى أن انتعاش الاقتصاد الأوروبي منذ الربيع الماضي، بعد الانتكاسة الناجمة عن وباء كورونا، أدت إلى تحسن في سوق العمل، مؤكدا أن التحسن واضح على مدى عام. فقد أثرت البطالة في 8.1 % من السكان العاملين في منطقة اليورو في نوفمبر / تشرين الثاني 2020 و7.4 % في الاتحاد الأوروبي.