أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
حظر الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء، بث وسيلتي الإعلام الروسيتين “آر تي” و”سبوتنيك” في أراضي الاتحاد، في وقت أعلن فيه كل من تويتر وفيس بوك ويوتيوب وغوغل وتيك توك عزمها الامتثال للقرار الأوروبي فيما يخص وسائل الإعلام الرسمية الروسية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن القرار جاء بهدف منع وسيلتي الإعلام من بث “أكاذيبهما” عن الحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا.
وأضافت: “سنمنع في الاتحاد الأوروبي الماكينة الإعلامية للكرملين. لن تتمكن وسيلتا الإعلام الحكوميتان (آ ر تي) و(سبوتنيك)، وكذلك فروعهما، من بث أكاذيبهما بعد اليوم لتبرير حرب بوتين وزرع الانقسام في أمتنا”.
وشددت المسؤولة الأوروبية بالقول “إننا نطور أدوات لمنع تضليلهما الإعلامي السام والضار في أوروبا”.
في السياق، أعلنت شركة ”تويتر“ يوم أمس الثلاثاء إنها ستطبق العقوبات الاتحاد الأوروبي على وسيلتي الإعلام الروسيتين التابعتين للدولة ”آر.تي“ و ”سبوتنيك“.
ونقل عن متحدث باسم ”تويتر“ قوله في بيان: ”عقوبات الاتحاد الأوروبي ستلزمنا قانونا على الأرجح بحجب محتوى معين في الدول الأعضاء بالاتحاد“، مضيفا :”نعتزم الامتثال للأمر عندما يدخل حيز التنفيذ“.
أما خارج الاتحاد الأوروبي، فقد قالت ”تويتر“ إنها ستواصل التركيز على تقليل ظهور المحتوى من هذين المنفذين، بالإضافة إلى وضع علامات تحذيرية على التغريدات منهما.
كذلك، قالت مالكة منصة فيسبوك “ميتا”، ومالكة غوغل ويوتيوب “ألفابت” وتيك توك إنها تحظر الوصول إلى ”آر.تي“ و ”سبوتنيك“ في الاتحاد الأوروبي.
وقالت “ميتا” أمس الثلاثاء إنها خفضت على مستوى العالم تصنيف منشورات وسائل الإعلام الحكومية الروسية.
والأحد الماضي، أعلن التحالف الأوروبي لوكالات الأنباء، “التعليق الفوري” لعضوية وكالة “تاس” الروسية في ضوء “القواعد الجديدة التي تطبقها الحكومة الروسية وتقيد بشدة حرية الإعلام”.
اقرأ أيضا: الرئيس الأوكراني: مقتل 6 آلاف جندي روسي منذ بداية الحرب
وأضاف تحالف الوكالات في بيان: “يعتبر مجلس الإدارة أن تاس تنتهك هدف التحالف الأوروبي لوكالات الأنباء كما هو محدد في نظامه الأساسي كونها غير قادرة على نشر معلومات غير منحازة هي في صلب اعلان مهمة التحالف”.
والسبت، أمرت “روسكومنادزور” الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام الروسية، وسائل الإعلام الوطنية بأن تشطب من نصوصها أي إشارة إلى قتل مدنيين على يد الجيش الروسي في أوكرانيا وكذلك مصطلحات “الغزو” و”الهجوم” و”إعلان الحرب”.
وقالت “روسكومنادزور” في بيان: “نؤكد أن وحدها المصادر الروسية الرسمية لديها معلومات جديدة وموثوقة” فيما وصفت موسكو رسميا تدخلها في أوكرانيا بأنه “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى “حفظ السلام”.
ووجه هذا التحذير إلى عدة وسائل إعلام معظمها ينتقد النظام الروسي كصحيفة “نوفايا غازيتا” التي حاز رئيس تحريرها جائزة نوبل للسلام لعام 2021 أو قناة Dojd على الإنترنت أو موقع Mediazona الذين تم تصنيفهم في روسيا على أنهم “عملاء للخارج”.