أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
ارتفعت أسعار النفط الخام قبل تستقر بحدود 110 دولارات تقريبا لبرميل مزيج برنت، اليوم الجمعة، وجاء ذلك في نهاية أسبوع شهد تقلبات حادة جراء تضارب تصريحات بشأن زيادة محتملة للإنتاج لدول في تحالف “اوبك+”، حيث لامس في وقت سابق هذا الأسبوع 140 قبل أن يتراجع بعد دعم الإمارات لزيادة الإنتاج وكذلك تأكيد بروكسل عدم فرض عقوبات على روسيا في القطاع النفطي في الوقت الحالي.
وبحلول الساعة 8:12(ت.غ)، جرى تداول عقود خام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار، عند 111.88 دولارا للبرميل، بارتفاع 2.55 دولارا أو بنسبة 2.33%، كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم أبريل/نيسان، 2.1 دولارا أو بنسبة 1.98 %، إلى 108.12 دولارا للبرميل.
وبعد أن شهدت أسعار الخام ارتفاعات قوية هذا الأسبوع، مع اعلان الولايات المتحدة حظر واردات الطاقة من روسيا، هوت الأسعار بحدة الأربعاء، وهبطت بأكثر من 13% في أكبر انخفاض يومي منذ انهيار أسعار الخام في أبريل/نيسان 2020 مع بدء جائحة كورونا، قبل أن تتحسن الأسعار بعد تصريحات بعد تصريحات لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة قال فيها إن بلاده ستدعم زيادة انتاج النفط لتحالف “اوبك+”.
وأمس الخميس، أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي التزام بلاده بخطة الإنتاج الحذرة لتحالف “اوبك+”، مناقضا تصريحات سفير بلاده في واشنطن.
ويستورد الاتحاد الأوروبي قرابة 40% من احتياجاته من الغاز الطبيعي من روسيا. كما تعتمد ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، على إمدادات الطاقة إلى جانب إيطاليا والكثير من دول أوروبا الوسطى، كذلك تأتي قرابة ربع واردات الاتحاد الأوروبي من النفط من روسيا أيضاً.
اقرأ أيضا: فرنسا تحذر من أزمة غذاء عالمية بسبب الحرب الروسية
وتسبب اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية في أول شرخ في الرد الموحد للغرب على هجوم الكرملين، إذ امتنع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع عن حظر واردات النفط الروسي الذي فرضته الولايات المتحدة وبريطانيا.
وحسب مسودة الإعلان النهائي لاجتماع القمة الأوروبية في فرساي بفرنسا، فإن قادة الدول الـ27 سيوافقون بشكل حذر على “التخلي التدريجي” عن اعتماد الاتحاد على الغاز والنفط والفحم الروسي.
وسيسعى القادة الأوروبيون للدفع باتجاه وسائل يمكن لأوروبا من خلالها الاعتماد على نفسها في قطاعات بالغة الحساسية، مثل شبه الموصلات، وإنتاج المواد الغذائية، والأهم، الدفاع.
